طهران: إيران سترد ردا حازما على هجوم منشأة نطنز النووية

قال ظريف أن على الأمريكيين أن يعلموا أن ليس بامكانهم استخدام الحظر و الاعمال التخريبية كأدوات للتفاوض.

ميدل ايست نيوز: أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف أن إيران ليس لديها أي مشكلة في العودة إلى التزاماتها النووية، وقال أن على الأمريكيين أن يعلموا أن ليس بامكانهم استخدام الحظر و الاعمال التخريبية كأدوات للتفاوض، بل ان هذه الإجراءات ستجعل الوضع أكثر صعوبة بالنسبة لهم.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في طهران اليوم الثلاثاء، أفادت به وكالة إرنا الإيرانية الرسمية أكد ظريف ضرورة أن تعود امريكا ودون أي توقف الى التزاماتها في الاتفاق النووي وتلغي كل انواع الحظر عن إيران، وعندها ستتخذ طهران اجراءاتها بعد التحقق من الخطوة الامريكية.

من جهة ثانية اعرب ظريف عن شكره للموقف القوي لروسيا الاتحادية تجاه العمل التخريبي في منشآة نطنز النووية الايرانية ، مؤكدا ضرورة استمرار التعاون بين طهران وموسكو.

كما تطرق ظريف الى التعاون بين ايران وروسيا في مجال مكافحة كورونا، معربا عن الأمل في أن يُسفر الاتفاق الذي وقع بين الجانبين الى بدء انتاج لقاح سبوتنيك الروسي في ايران، اضافة الى شراء كميات من هذا اللقاح من روسيا لسد احتياجات ايران.

وتوعد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بأن إيران سترد ردا حازما على هجوم منشأة نطنز النووية، واتهم إسرائيل بلعب مقامرة بالغة السوء، ستعزز موقف طهران في محادثاتها مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه واشنطن قبل ثلاثة أعوام.

وأضاف: “أطمئنكم بأن أجهزة طرد مركزي أكثر تطورا ستوضع في منشأة نطنز في القريب العاجل”.

وأكد أن إيران ستخصب اليورانيوم بوتيرة أسرع في المنشأة مما كانت عليه قبل الهجوم، مضيفا “ظن الإسرائيليون أن الهجوم سيضعف يدنا في محادثات فيينا لكنه على العكس سيعزز موقفنا”.

وحذّر من أن “عمليات تخريب” وفرض “عقوبات” لن تدعم موقف الولايات المتحدة في المفاوضات حول الملف النووي الإيراني.

وأضاف “ليعلم الأميركيون أن لا العقوبات ولا أعمال التخريب ستزودهم بأدوات للتفاوض وأن هذه الأعمال من شأنها أن تجعل الوضع أكثر تعقيدا بالنسبة لهم”.

ودعا إلى رفع العقوبات المفروضة على بلاده، قائلا إن إيران لا تسعى للحرب مع أي طرف.

وهاجم ظريف موقف الاتحاد الأوروبي وقال إن الاتحاد ينتهج السياسة الأميركية في التعامل مع إيران.

ومن جانبه أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن موسكو تأمل في عودة الولايات المتحدة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي مع إيران.

وقال لافروف إن “موسكو تدين أي محاولات لتعطيل محادثات فيينا بشأن إعادة العمل بالخطة الشاملة”، داعيا في الوقت ذاته إلى” إنشاء آليات مشتركة للرد على التهديدات في منطقة الخليج بمشاركة إيران”.

وأشار لافروف أن بلاده تستغرب قرار الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على بعض المسؤولين الإيرانيين، معتبرا هذا القرار “خطأ أسوأ من جريمة” وتم اتخاذه عمدا في خضم المفاوضات في العاصمة النمساوية فيينا.
وشدد لافروف خلال تصريحاته أن موسكو تصر على إلغاء كامل العقوبات الأمريكية على إيران التي لا تتعلق بخطة العمل الشاملة، مشيرا أن هذه الخطوة ستؤثر بشكل إيجابي على سوق النفط العالمية.

كما قال لافروف بشأن إعادة تنفيذ الولايات المتحدة للاتفاق النووي الإيراني “نأمل أن يتم الحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة وأن تعود واشنطن أخيرًا إلى التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن، والذي بدوره سيخلق الشروط المسبقة لإيران للامتثال لجميع متطلبات الاتفاق النووي”.

وتابع لافروف قائلا: “نحن نؤيد المفاوضات الجارية في فيينا وندين أي محاولات لتعطيل هذه المفاوضات”.

ووقع وزيرا خارجية إيران وروسيا اتقافية ثقافية وخطة عمل التعاون لتعزيزِ العلاقات بين مختلف وزارات البلدين.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 + 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى