طهران: المفاوضات تجري حول العقوبات المتعلقة بالاقتصاد والاتفاق النووي فقط

ال محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن طهران لن توقع أي تفاهم في مفاوضات فيينا حول ملفها النووي دون تحقيق كافة مطالبها.

ميدل ايست نيوز: قال محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن طهران لن توقع أي تفاهم في مفاوضات فيينا حول ملفها النووي دون تحقيق كافة مطالبها.

وأضاف واعظي على هامش اجتماع الحكومة ردا على تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي قال إنه ستبقى مئات العقوبات على إيران حتى في حال العودة إلى الاتفاق النووي، أضاف واعظي”نحن نفاوض على رفع العقوبات المتعلقة بالاقتصاد والاتفاق النووي وليس حول المنظومة الصاروخية الإيرانية أو حقوق الإنسان وقضايا الإرهاب ومن الطبيعي أن تبقى العقوبات المتعلقة بتلك القضايا لأننا لا نتفاوض بشأنها”.

وتابع “نسعى لرفع العقوبات قبل انتهاء عمر الحكومة الحالية” مشيرا إلى أن” مفاوضات فيينا حققت تقدما كبيرا في القطاع الاقتصادي”.

وقال واعظي “قيود بيع النفط والعقوبات الأمريكية لا تزال سارية حتى الآن، ومفاوضات فيينا لم تلب حتى الآن كافة مطالب إيران”.

من جانبه قال المتحدث باسم لجنة الأمن والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني أبو الفضل عموئي نقلا عن كبير المفاوضين الإيرانيين في فيينا عباس عراقجي أن هناك البعض من المسائل الخلافية باقية على حالها.

وقال عراقجي الذي قدم تقريرا للنواب عصر اليوم الأربعاء أن الجولة التالية من المفاوضات ستبدأ في الأيام المقبلة في فيينا مؤكدا أن موقف إيران من المفاوضات ثابت ولن يتغير.

ونقل النائب إبراهيم عزيزي وهو الآخر عضو في لجنة الأمن والسياسة الخارجية عن عراقجي قوله أن هناك ألف عقوبة رفعت في المفاوضات و500 عقوبة باقية على حالها كما أن العقوبات الأولية والثانوية (ما لا يتعلق بالملف النووي) لم ترفع.

وأضاف عزيزي في تصريح لوكالة مهر الإيرانية أن الأطراف لم تتفق بعد على آلية التحقق من رفع العقوبات مؤكدا أنه بالتالي لا يمكن القول بأن المفاوضات وصلت إلى جوانب متقدمة والعقوبات آيلة للزوال خلافا لما يدعيه رئيس الجمهورية حسن روحاني.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين يوم الثلاثاء إنه يتوقع أنه حتى إذا عادت إيران والولايات المتحدة إلى الامتثال للاتفاق النووي ، فإن مئات العقوبات الأمريكية على طهران ستظل سارية.

وقال بلينكن في تصريح أمام لجنة بمجلس الشيوخ: “أتوقع أنه حتى في حالة العودة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة، ستظل مئات العقوبات سارية، بما في ذلك العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب”.

وأضاف أن العقوبات التي لا تتعارض مع الاتفاق النووي فستبقى على حالها “إلى أن تغير إيران سلوكها” حسب قوله.

وكانت إيران أكدت مرارا على لسان كبار مسؤوليها وعلى رأسهم المرشد الأعلى الإيراني بأنها لن تقبل بأية نتيجة من المفاوضات سوى رفع “جميع العقوبات”.

من جانب آخر، أكد سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أنه لم يبق هناك إلا القليل من القضايا العالقة بشأن الاتفاق النووي الإيراني، ولا يمكن أن تظهر من الآن صعوبات مستعصية أمام العودة إليه.

تصريحات ريابكوف جاءت اليوم الأربعاء خلال مشاركته في منتدى “قراءات بريماكوف” في موسكو حسب ما أفادت وكالة روسيا اليوم.

وقال: “لقد اكتسبت المفاوضات زخما خاصا بها. وعلى ما يبدو، في الأيام المقبلة سيستأنف العمل على ما يمكن تسميته وثيقة ختامية للمفاوضات”.

وأضاف: “لا أرى أي صعوبات لا يمكن التغلب عليها على هذا المسار، لا سيما تلك المرتبطة بتطور الأحداث الداخلية في إيران قبيل الاتخابات. ونحن في الوفد الروسي هناك في فيينا نعمل على تسريع التوصل إلى النتيجة النهائية”.

وشدد ريابكوف على أنه لا توجد مبررات للمماطلة في العملية التفاوضية، وقال: “بالرغم من وجود قضايا لم يتم حلها، لا يمكن القول إن هناك الكثير منها، وكلها في غاية الوضوح. ومن السهل هنا العثور على التوازن الأمثل للمصالح والصيغ النهائية التي سيعتمدها الطرفان”.

وقال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي في تصريح لقناة الجزيرة اليوم الأربعاء: لم نتمكن من تحقيق التقدم الذي كنا نطمح إليه مع إيران بشأن قضايا عدة.

وأضاف أنه المهم للغاية حتى الآن هو أنه يمكننا مواصلة عملنا بشكل ثنائي مع إيران مؤكدا أننا نحتاج في المرحلة المقبلة لأجوبة على أسئلة طرحناها على إيران.

منذ أوائل أبريل، تستضيف فيينا اجتماعات اللجنة المشتركة بين إيران و”الخماسية” الدولية (روسيا وبريطانيا وألمانيا والصين وفرنسا)، والتي تهدف لاستئناف تنفيذ بنود اتفاق إيران النووي، ما يتضمن رفع عقوبات واشنطن عن طهران وعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق ووفاء إيران بالتزاماتها النووية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة عشر − 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى