رئيسي ينصب اليوم رئيسا لإيران وإسرائيل تنتقد المشاركة الأوروبية
سينصب رئيسي خلال مراسم يصدق فيها المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي على "حكم رئاسة الجمهورية".
ميدل ايست نيوز: ينصب اليوم الثلاثاء إبراهيم رئيسي رسميا رئيسا لإيران بعد فوزه في الانتخابات الأخيرة، في حين انتقدت إسرائيل إيفاد الاتحاد الأوروبي ممثلا عنه إلى حفل التنصيب.
وسيخلف رئيسي (60 عاما) حسن روحاني الذي شغل ولايتين متتاليتين في منصب الرئاسة (منذ 2013)، وشهد عهده سياسة انفتاح نسبي على الغرب كانت أبرز محطاتها إبرام اتفاق فيينا 2015 بشأن البرنامج النووي مع 6 قوى كبرى (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، الصين، روسيا، وألمانيا).
وسينصب رئيسي خلال مراسم يصدق فيها المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي على “حكم رئاسة الجمهورية” وفوز الرئيس السابق للسلطة القضائية بانتخابات يونيو/حزيران الماضي التي شهدت نسبة مشاركة كانت الأدنى في اقتراع رئاسي منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية عام 1979.
وبعد غد الخميس سيؤدي رئيسي -الذي نال 62% من أصوات الناخبين- اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى (البرلمان) الذي يهمين عليه المحافظون، في خطوة يتبعها تقديم أسماء مرشحيه للمناصب الوزارية من أجل نيل ثقة النواب على تسميتهم.
وستكون معالجة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية العائدة بشكل أساسي للعقوبات -والتي زادت جائحة “كوفيد-19” تبعاتها- المهمة الأولى لرئيسي الذي رفع خلال انتخابات 2021 وحين خسر أمام روحاني في 2017 شعارَي الدفاع عن الطبقات المهمشة ومكافحة الفساد.
ويقول الباحث في المعهد الجامعي الأوروبي في إيطاليا كليمان تيرم لوكالة الصحافة الفرنسية إن هدف رئيسي الأساسي “سيكون تحسين الوضع الاقتصادي من خلال تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول المجاورة”، وذلك عبر “تأسيس نظام اقتصادي يحمي النمو الاقتصادي لإيران من الخيارات السياسية الأميركية”، ويعزز تبادلاتها مع الجوار وروسيا والصين.
وسيتولى رئيسي منصبه بينما تخوض إيران مع القوى الكبرى وبمشاركة أميركية غير مباشرة مباحثات لإحياء الاتفاق النووي من خلال تسوية ترفع العقوبات الأميركية وتعيد واشنطن إليه، في مقابل عودة طهران للالتزام بتعهدات نووية تراجعت عن تنفيذها بعد انسحاب واشنطن.
وسبق لرئيسي -الذي يعد مقربا من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي- التأكيد على أنه سيدعم المباحثات التي تحقق “نتائج” للشعب، لكنه لن يسمح بـ”مفاوضات لمجرد التفاوض”.
وكان خامنئي -الذي تعود إليه الكلمة الفصل في السياسات العليا للبلاد- أكد الأسبوع الماضي أن تجربة حكومة روحاني أثبتت أن “الثقة بالغرب لا تنفع”.
مشاركة أوروبية
من جهتها، اعتبرت إسرائيل أن قرار الاتحاد الأوروبي إرسال الدبلوماسي إنريكي مورا لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي ينم عن “سوء تقدير”.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية -في بيان- إن القرار “محير ويظهر سوء تقدير”، واعتبرت أن “مشاركة ممثل عن الاتحاد الأوروبي في المناسبة تأتي بعد أيام قليلة على قتل إيران مدنيين اثنين -أحدهما من دولة عضوة في الاتحاد الأوروبي- في عمل إرهابي من قبل دولة” ضد شركة شحن مدنية.
ووجهت إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا ورومانيا أصابع الاتهام إلى إيران بالوقوف خلف هجوم على ناقلة نفط إسرائيلية في بحر عُمان الأسبوع الماضي، وهو ما نفته طهران.
قد يعجبك:
من هو إبراهيم الرئيسي الفائز في الانتخابات الرئاسية الإيرانية