رئيسي لدى استقبال وزير الخارجية الياباني ينتقد تأخر طوكيو في الإفراج عن مستحقات إيران

أكد الرئيس الإيراني أن الولايات المتحدة وأوروبا هم الذين امتنعوا عن تنفيذ التزاماتهم في إطار الاتفاق النووي.

ميدل ايست نيوز: اكد الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، ضرورة الافراج عن مبالغ النقد الاجنبي الايرانية المجمدة في اليابان؛ وقال لدى استقبال وزير الخارجية الياباني الزائر “توشیمیتسو موتجي” : ان تاخر طوكيو في الافراج عن الاصول الايرانية لدى البنوك اليابانية لا مبرر له.

وأفادت وكالة إرنا الإيرانية الرسمية أن رئيسي اعرب في هذا اللقاء، عن تقديره للمساعدات الانسانية اليابانية في سياق مكافحة وباء كورونا؛ متطلعا الى مواصلة التعاون بين طهران وطوكيو حتى اقتلاع جذور هذا المرض من البلدين والعالم تماما.

وفي معرض الرد على تصريحات وزير الخارجية الياباني حول ضرورة تنفيذ الاتفاق النووي واهمية هذا الاتفاق الدولي؛ قال رئيسي: ايران لطالما التزمت بتعهداتها المنصوصة في الاتفاق النووي بينما امتنع الامريكيون عن تنفيذ التزاماتهم وانسحبوا بنحو احادي من هذا الاتفاق الدولي وعمدوا الى توسيع دائرة الحظر ضد ايران.

كما اشار الى مسايرة الاوروبيين مع امريكا وبالتالي عدم التزام هؤلاء بتعهداتهم في اطار الاتفاق النووي ايضا، وصرح : بطبيعة الحال يتعين تكريم الدول التي اوفت بالتعهدات، وفي المقابل مسائلة الدولة المنسحبة والتي تنصلت عن تنفيذ التزاماتها؛ فالامريكيون يتحملون المسؤولية قبال الراي العام العالمي في ضوء عدم تنفيذ التزاماتهم وانسحابهم من الاتفاق النووي.

ولفت رئيسي، بان ايران لا تواجه مشكلة مع مبدأ التفاوض، متسائلا : ما هو المبرر الذي يسمح باستمرار الحظر الامريكي ضد الشعب الايراني؟

وفي جانب اخر من تصريحاته، اليوم، تطرق رئيسي الى التطورات الاخيرة داخل افغانستان؛ معربا عن ترحيبه لجهود اليابان وسائر الدول الاقليمية الهادفة الى ارساء السلام والاستقرار في هذا البلد والمنطقة.

واضاف : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت ولاتزال داعمة للسلام والاستقرار في افغانستان ونحن نعتقد بان الشعب الافغاني هو من سيقرر مصير بلاده.

واستطرد رئيسي : ان تواجد الامريكيين في دول المنطقة بما فيها افغانستان، لم يعزز الامن في تلك البلدان وانما شكل تهديدا لاستقرارها؛ الامر الذي اقرت به واشنطن اليوم وبعد مرور 20 عاما، ان تواجد القوات الامريكية في افغانستان كان قرار خاطئا ولاشك ان هذا النوع من الاقرار بالخطيئة سنشاهده قريبا حول سائر الدول الاقليمية والخليج الفارسي ايضا.

كما نوه بضرورة تامين المياه الدولية والاقليمية؛ وقال : اننا نعتبر اي اجراء قد يزعزع استقرار المنطقة، سيشكل خطرا للامن الاقليمي والدولي.

الى ذلك، هنأ وزير خارجية الياباني لمناسبة بدء مهام الحكومة الثالثة عشرة في ايران؛ منوها بالعلاقات العريقة والقائمة على الصداقة بين طوكيو وطهران، ومؤكدا ان هذه الاواصر ستتواصل في عهد الحكومة الايرانية الجديدة اكثر من اي وقت مضى.

وقال “موتجي” خلال اللقاء مع رئيس الجمهورية اليوم الاحد : ان طوكيو لطالما دعمت الاتفاق النووي باعتباره اتفاقا دوليا، ونحن على يقين بان احياء هذا الاتفاق سخدم مصلحة الجميع ومن شانه ان يؤدي الى معالجة المشاكل عبر الحوار والمفاوضات.

كما اعرب الوزير الياباني الزائر، عن قلق بلاده بشان التطورات الراهنة في افغانستان؛ مؤكدا ضرورة وقف العنف والحفاظ على ارواح الناس في هذا البلد.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إحدى عشر − ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى