امير عبداللهيان يؤكد للأسد : الاوضاع تغيّرت لصالح سوريا

بحث امير عبداللهيان مع الرئيس السوري، اليوم، في سبل توسيع العلاقات الثنائية والتطورات الاقليمية والقضايا الدولية، بما في ذلك الوضع داخل افغانستان والعراق واليمن.

ميدل ايست نيوز: قال وزير الخارجية “حسين امير عبداللهيان”، خلال اللقاء مع رئيس الجمهورية السوري “بشار الاسد” في القصر الرئاسي بدمشق اليوم السبت : ان المناخ الدبلوماسي الذي ساد الاجتماعات الاخيرة للجمعية العامة للامم المتحدة، يشير الى ان الاوضاع قد تغيرت لصالح سوريا.

وبحث امير عبداللهيان مع الرئيس السوري، اليوم، في سبل توسيع العلاقات الثنائية والتطورات الاقليمية والقضايا الدولية، بما في ذلك الوضع داخل افغانستان والعراق واليمن.

واكد الجانبان، خلال هذا اللقاء، على تعزيز الاواصر وتعميق التعاون بين دمشق وطهران اكثر فأكثر.

وصرح وزير الخارجية الايراني، بان الاتصالات الواسعة الجارية بين كبار المسؤولين الايرانيين والسوريين، تكشف عن عمق الاواصر التي تجمع بين البلدين؛ كما هنأ بالانتصارات التي حققتها الجمهورية العربية السورية في الساحات السياسية والدولية والميدانية.

وعلى صعيد اخر، شرح امير عبداللهيان مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية قبال التطورات في افغانستان، قائلا : نحن على اتصال مع كافة الاطراف الافغانية بما فيها حركة طالبان، وندعوهم الى تشكيل حكومة شاملة في هذا البلد.

وفي سياق منفصل، اشار بان الحكومة الايرانية الجديدة تنتهج سياسات عملانية وفق خطة تنموية مستديمة، رغم الحظر المفروض على البلاد.

وقال وزير الخارجية الايراني : نحن سنعود الى مفاوضات فيينا قريبا، لكن مع الاخذ بعين الاعتبار امكانية التأكد من مصداقية الاطراف الغربيين والحصول على ضمانات لازمة بشان تنفيذ التزاماتهم.

الى ذلك، اكد الرئيس السوري بان المستجدات الكثيرة التي حدثت خلال الفترة القصيرة منذ المحادثات الثنائية، كانت لصالح الجميع؛ حيث استطاعت الحكومة السورية ان تجري الانتخابات الرئاسية بنجاح.

واعتبر الاسد في لقائه امير عبداللهيان اليوم، ان انسحاب امريكا من افغانستان مؤشر على ظهور محاور جديدة وزوار المحور الغربي في المنطقة؛ مبينا ان الدول الاقليمية والجارة لأفغانستان تعي بان امريكا تتحمل مسؤولية سلوكها وسياساتها قبال هذا البلد.

ولفت الرئيس السوري ايضا، بان الجمهورية الاسلامية الايرانية لديها القدرة وينبغي لها ان تجري مفاوضات مع دول الجوار الافغاني وسائر البلدان المؤثرة، بهدف انجاح الوضع في هذا البلد وافشال مخطط الامريكيين الرامي الى الوقيعة بين الدول الجارة لافغانستان.

وعن الوضع الداخلي، فقد اكد بان الحكومة السورية تتعامل مع لجنة الدستور وفقا للمصالح الوطنية وليس بناء على تدخلات الاجانب واملاءاتهم.

وحول التطورات في مدينة ادلب، شدد الاسد على ضرورة انهاء الاحتلال وعودة الاراضي المحتلة الى احضان سوريا.

من جانب آخر قال وزير الخارجية “حسين امير حسين عبداللهيان” : اننا نتطلع الى امكانية تنفيذ الاتفاقات المبرمة خلال الفترة الاخيرة بين ايران وسوريا، والتي يؤكد عليها رئيسا البلدين ايضا.

وفي تصريحه عقب اللقاء مع وزير الخارجية السوري “فيصل المقداد” اليوم السبت، اضاف امير عبداللهيان : انني ازور دمشق حاليا، على ان يقوم نظيري السيد المقداد خلال الايام الاخيرة بزيارة طهران؛ الامر الذي يدل على ان وزارتي الخارجية الايرانية والسورية مصممتان لتحقيق ارادة ونوايا رئيسي البلدين.

وتابع : ان السفارتين الايرانية والسورية تواصلان النشاط ونحن نتابع الامور بكل دقة في دمشق، ونامل خلال المرحلة الجديدة في سوريا بان تشهد العلاقات الثنائية نموا في كافة المجالات ومنها السياحية والتجارية والاستمثارات المشتركة.

وعن لقائه بالرئيس السوري بشار الاسد، لفت وزير الخارجية انه اجرى مباحثات تفصيلية معه تضمنت القضايا الثنائية والاقليمية والدولية.

واعتبر امير عبداللهيان، ان سوريا حليفة ستراتيجية للجمهورية الاسلامية الايرانية، قائلا : لقد اثبتت ايران بانها لن تتخلى عن اصدقائها وسط الشدائد اطلاقا، اضاف : اليوم حيث اجتازت سوريا ايامها العصيبة ينبغي علينا العمل بجدية لتطوير العلاقات بين البلدين.

وعلى صعيد اخر، اشار وزير الخارجية الى الهواجس قبال الوضع الراهن في منطقة القوقاز نظرا لانتشار الارهابيين والصهاينة فيها، وايضا عدم تشكيل حكومة شاملة بعد في افغانستان.

وقال : انني اجريت حوارا مسهبا ومفيدا حول قضايا المنطقة، مع الرئيس الاسد وزميلي العزيز وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة + 10 =

زر الذهاب إلى الأعلى