وال ستريت جورنال: الولايات المتحدة تستهدف برنامج إيران للطائرات المسيرة

يقول مسؤولو دفاع غربيون إن قدرات طهران المتنامية على بناء ونشر طائرات من دون طيار تقلب المعادلة الأمنية في منطقة.

ميدل ايست نيوز: فرضت إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، الجمعة، عقوبات على العديد من الشركات الإيرانية ومديريها التنفيذيين، الذين ربطتهم الولايات المتحدة بجهود طهران لتطوير طائرات مقاتلة من دون طيار لشن هجمات على القوات الأمريكية وحلفائها.

وتمثل تلك الخطوة بداية حملة ضد تطوير إيران لطائرات من دون طيار وبرامج الصواريخ الموجهة بدقة، والتي يقول مسؤولون غربيون إنها تمثل تهديدا مباشرا أكثر من برنامجي طهران للتخصيب النووي والصواريخ الباليستية.

وقال نائب وزير الخزانة الأمريكي “والي أدييمو” إن “نشر إيران للطائرات من دون طيار في المنطقة يهدد السلام والاستقرار الدوليين”.

وأضاف أن “وزارة الخزانة ستواصل محاسبة إيران على أعمالها العنيفة وغير المسؤولة”.

وندد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية “سعيد خطيب زاده” بخطوة وزارة الخزانة الأمريكية، واصفا إياها بأنها “استمرار لسياسة الضغوط القصوى الفاشلة، التي دشنتها إدارة (الرئيس السابق دونالد) ترامب”.

وأضاف “خطيب زادة” أن “الادارة التي تتحدث عن نيتها العودة إلى الاتفاق النووي، وتواصل نفس نهج ترامب في فرض الحظر، تبعث بهذه الرسالة، وهي أنها لا يمكن حقا الوثوق بها”.

وتستهدف العقوبات الأمريكية شركتين إيرانيتين قالت الولايات المتحدة إنها جلبت محركات طائرات من دون طيار ومكونات أخرى لـ”الحرس الثوري الإسلامي”، وهو وحدة عسكرية تصنفها واشنطن كـ”تنظيم إرهابي”؛ لدعمها المالي واللوجستي والاستخباراتي للمتشددين بالمنطقة.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها أدرجت، أيضا، عميدا في الحرس الثوري الإيراني متورطا في برنامج الطائرات من دون طيار، ورجلين قاما بأعمال لصالح الشركتين، بما في ذلك شراء قطع تصنيعية من الخارج.

وتُجمد العقوبات، المفروضة بموجب سلطات مكافحة الإرهاب وانتشار أسلحة الدمار الشامل، أي أصول للمستهدفين داخل الولاية القضائية للولايات المتحدة.

كما أنها قد تجعل من الصعب على الشركات المستهدفة شراء قطع تصنيعية من الخارج.

ومع ذلك، تراجع اعتماد إيران بشكل متزايد على قطع صناعية من مصادر أجنبية، بعد أن أمرت الحكومة قادتها العسكريين بتعزيز ترسانتها من الطائرات من دون طيار، وفقا لتقارير وسائل الإعلام الحكومية.

ويقول محللون أمريكيون إن الإنتاج الإيراني المحلي من الطائرات من دون طيار تصاعد منذ ذلك الحين.

وقالت ورقة أكاديمية نشرتها “الجامعة العليا للدفاع الوطني” في إيران عام 2018 إنه ينبغي أن تجعل البلاد إنتاج الطائرات من دون طيار أولوية استراتيجية، معتبرة ذلك وسيلة فعالة لتعزيز القدرات القتالية للجيش الإيراني.

وألقت الولايات المتحدة وحلفاؤها باللوم على إيران ووكلائها في شن هجمات بطائرات مسيرة على القوات الأمريكية وحلفائها الإقليميين، بما في ذلك هجوم على قاعدة أمريكية في سوريا (قاعدة التنف) الأسبوع الماضي، وهجمات ضد البنية التحتية الاستراتيجية للطاقة والشحن الدولي في المنطقة.

ويقول مسؤولو دفاع غربيون إن قدرات طهران المتنامية على بناء ونشر طائرات من دون طيار تقلب المعادلة الأمنية في منطقة.

وظهرت قدرات الضربات الدقيقة الإيرانية بقوة عام 2019 عندما أدى هجوم بطائرة من دون طيار إلى توقف نصف إنتاج قطاع النفط الخام في لسعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم. وألقت الولايات المتحدة باللوم على طهران في هذا الهجوم.

وقال مسؤولون أمريكيون إن السعودية، خصم إيران منذ فترة طويلة، تعرضت للهجوم أكثر من 100 مرة في الأشهر الأخيرة بصواريخ باليستية وطائرات من دون طيار وصواريخ كروز أطلقها وكلاء إيرانيون باليمن.

وتشعر إسرائيل حليفة الولايات المتحدة بالقلق من أن “حزب الله”، المدعوم من إيران، قد يستخدم قدراته الضاربة الدقيقة المتصاعدة لضرب أهداف محلية مهمة انطلاقا من لبنان المجاور.

وقال مسؤولون إسرائيليون ومحللون أمنيون إن تقنيات الطائرات من دون طيار الإيرانية استُخدمت أيضا من قبل حركة “حماس” ضد إسرائيل خلال عدوان الأخيرة على قطاع غزة في مايو/أيار 2021.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
بواسطة
الخليج الجديد
المصدر
Wall Street Journal

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

19 + 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى