لودريان يحذر إيران من “نسف” الاتفاق في اللحظة الأخيرة

من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان ونظراؤه الأوروبيون لإجراء محادثات "تنسيق وتوضيح" مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.

ميدل ايست نيوز: توقع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الإعلان عن التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، في محادثات فيينا، الأسبوع المقبل، لكنه حذر في الوقت نفسه من أن طهران “قد تنسف المحادثات في أي لحظة”، بحسب تعبيره.

وقال لودريان في تصريحات خاصة مع صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، نشرتها، الجمعة، إنه لم يتحدد حتى الآن مستوى من سيقومون بالتوقيع على الاتفاق، لكنه حذر إيران من محاولة “نسف” الاتفاق في اللحظة الأخيرة وطرح مطالب جديدة وإثارة أزمة دولية حادة.

ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان ونظراؤه الأوروبيون لإجراء محادثات “تنسيق وتوضيح” مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الذي سيحضر مؤتمر ميونخ للأمن، الذي يعقد في ألمانيا من الجمعة وحتى الأحد.

ومن غير الواضح ما إذا كان الوزير الإيراني سيلتقي في ميونخ مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين أو نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، واللذين سيشاركان بالمؤتمر.

مطالب إيرانية

وفي مقابلة مع صحيفة “فاينانشال تايمز“، أثار عبد اللهيان طلباً جديداً بإصدار تعهد وإعلان من جانب برلمانات الدول الموقعة على الاتفاق، خاصة الكونجرس الأميركي، بأن الولايات المتحدة لن تنسحب من الاتفاق في المستقبل، بينما كانت الولايات المتحدة عرضت فقط تعهداً شخصياً من الرئيس الأميركي جو بايدن.

إسرائيل ترفض

من جانبها، نقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين، لم تكشف هوياتهم، ترجيحهم بأن يتم الاتفاق بين إيران والقوى العظمى على العودة إلى الاتفاق الأصلي المبرم في عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في عام 2018.

وتوقعت المصادر أن يتم إدخال تغييرات طفيفة على النص الأصلي، الذي توقعت الصحيفة الإسرائيلية أن تعارض إسرائيل التوقيع عليه لسببين رئيسيين.

وأوضحت الصحيفة أن السبب الأول يكمن في حقيقة أن الاتفاق الأصلي لا يمنع البرنامج النووي الإيراني بالكامل، وإنما يركز بشكل أساسي على الحد من تخصيب اليورانيوم، ما يعني أنه يمكن للنظام الإيراني أن يواصل جهوده في تطوير منظومة صواريخ يمكنها حمل رؤوس حربية نووية.

أما السبب الثاني، بحسب الصحيفة، فهو أن الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 كان اتفاقاً محدداً بفترة زمنية، حيث ينتهي العمل به خلال 8 أعوام فقط.

مسودة الاتفاق

وكانت وكالة “رويترز” نقلت عن  دبلوماسيين بأن اتفاقاً أميركياً إيرانياً في طور التكوين لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، يرسم خطوات متبادلة من الجانبين على مراحل وصولاً إلى الامتثال الكامل، لكن أولى هذه الخطوات لا تتضمن إعفاءات من عقوبات النفط.

وتنص مسودة الاتفاق، التي يزيد طولها على 20 صفحة، على مجموعة من الخطوات واجبة التنفيذ بمجرد إقرارها، بدءاً بمرحلة تتضمن تعليق إيران للتخصيب فوق 5%، بحسب ما قال 3  دبلوماسيين مطلعين على المفاوضات لـ”رويترز”.

ويتضمن النص أيضاً إشارات إلى إجراءات أخرى يقول الدبلوماسيون إنها تشمل رفع التجميد عن حوالي 7 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في البنوك الكورية الجنوبية بموجب عقوبات أميركية، بالإضافة إلى إطلاق سراح سجناء غربيين محتجزين في إيران، وهو إجراء يشير إليه كبير المفاوضين الأميركيين روبرت مالي باعتباره شرطاً لإبرام اتفاق.

وبمجرد تنفيذ هذه المجموعة الأولية من الإجراءات والتأكيد منها، تبدأ المرحلة الرئيسية لرفع العقوبات، وتبلغ ذروتها عند ما يسميه كثير من الدبلوماسيين بيوم إعادة التطبيق.

ونقلت “رويترز” عن دبلوماسيين قولهم إنه لم يتم الاتفاق على أمد هذه المراحل، وإن النص يتضمن العلامة “إكس” في موضع الإشارة للفترة بين الأيام المهمة مثل يوم إعادة التطبيق.

ويقدر مسؤولون المدة الزمنية من يوم الاتفاقية حتى يوم إعادة التطبيق بما يتراوح بين شهر واحد وثلاثة أشهر.

وقال دبلوماسيون إن إيران ستعود إلى الحدود الأساسية مثل الحد الأقصى للتخصيب عند درجة نقاء 3.67%.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الشرق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى