تصعيد دبلوماسي جديد بين إيران وآذربيجان: علييف ينتقد بشدة المناورات الإيرانية قرب الحدود المشتركة

شهدت العلاقات الإيرانية الأذربيجانية تصعيدا دبلماسيا جديدا بعد تهديدات وجهها الرئيس الأذربيجاني ضد إيران بشأن مناورات الحرس الثوري الإيراني قرب الحدود المشتركة.

ميدل ايست نيوز: شهدت العلاقات الإيرانية الأذربيجانية تصعيدا دبلماسيا جديدا بعد تهديدات وجهها الرئيس الأذربيجاني ضد إيران بشأن مناورات الحرس الثوري الإيراني قرب الحدود المشتركة.

وقال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، في خطاب ألقاه في مدينة شوشي بمناسبة “يوم النصر”، بأن أذربيجان بدأت حرب 2020 لأنها لا تخشى أحداً: “إذا كنا خائفين من شخص ما ، لما بدأنا حرب قره باغ الثانية. كان كل واحد منا على استعداد للموت ، لكن لم يكن هناك عودة. وقال علييف للجنود الأذربيجانيين في شوشي وفقا لتقارير صحفية “كان إما الحرية أو الموت”.

وقال علييف إن أرمينيا يجب أن تتصالح مع خسارتها العسكرية وتفي بالتزاماتها بتطبيع العلاقات مع باكو.

وقال علييف في إشارة إلى إيران: “إذا لزم الأمر، سوف نظهر مرة أخرى أنه يمكننا تحقيق ما نريد. الجميع يعرف ذلك ويجب على أولئك الذين يجرون تدريبات عسكرية بالقرب من حدودنا لدعم أرمينيا أن يعرفوا ذلك أيضًا. لا يمكن لأحد أن يخيفنا”.

وانتقد علييف الدول الإسلامية التي تدعم أرمينيا: “لقد أقمنا علاقات وثيقة مع الدول الإسلامية وتمكنا من أن نوضح لهم أن أرمينيا تنتهج سياسة عدوانية ليس فقط ضدنا، ولكن أيضًا ضد العالم الإسلامي بأسره. أولئك الذين يدمرون المساجد لا يمكنهم تكوين صداقات مع الدول الإسلامية. لا يمكن للدول الإسلامية أن تقبل أولئك الذين يدمرون المساجد ، أليس كذلك؟ هل يمكنهم عناق وتقبيل بعضهم البعض؟ إنه نفاق ، خيانة. لا يمكنك أن تسميها أي شيء آخر”.

وحذر علييف أرمينيا من مواصلة استفزاز أذربيجان وعدم الاعتماد على نشر قوات حفظ سلام روسية لتغيير الأحداث على الأرض.

وفيما يتعلق بالاشتباكات الحدودية في سبتمبر ، قال علييف إن أذربيجان ردت على الاستفزازات الأرمينية واستباق أي حشد عسكري أرمني في المنطقة.

وقال علييف “نحن نعلمهم هذا الدرس ونأمل أن يفهموه في النهاية ويهتموا بشؤونهم الداخلية. توقفوا عن حفر أرضنا ، كاراباخ. كاراباخ أرضنا. قوات حفظ السلام الروسية المتمركزة هناك مؤقتة”.

الرد الإيراني

من جانبه، اعتبر المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية ناصر كنعاني، ان طريق الحل لمشكلات القوقاز يمر عبر عواصم دول المنطقة لا اللجوء الى القوى الاجنبية خارج المنطقة، مجددا استعداد ايران للمساعدة في تسوية القضايا العالقة بين جارتيها الشماليتين، في الاطار الثنائي او الثلاثي او المبادرة الاقليمية سداسية الاطراف في طهران.

وردا على التصريحات الاخيرة لرئيس جمهورية اذربيجان، الهام علييف، بشأن دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية لأرمينيا، قال كنعاني: ان سياستنا المبدئية مبنية على أساس حسن الجوار وتطوير العلاقات مع جميع دول الجوار، وأن تعزيز العلاقات مع أحد الجيران لا يعني ان تكون هذه العلاقات ضد الجار الآخر.

وأشار كنعاني الى السياسة المبدئية للجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه الصراع طويل الامد بين جارتيها الشماليتين في منطقة قره باغ، وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية أكدت دوما على صيانة وحدة التراب وتسوية الخلافات بين جمهوريتي اذربيجان وارمينيا سلميا، مع مراعاة الحق وفي إطار القوانين الدولية، ولذلك فإنها أدانت احتلال اراضي اذربيجان، ودعمت تحريرها وعلى اعلى المستويات.

وبيّن المتحدث باسم الخارجية، انه منذ قرابة العامين، يجري مسؤولو جمهورية اذربيجان بمختلف المستويات السياسية والعسكرية والامنية لقاءات ومحادثات ثنائية ومتعددة الاطراف مع مختلف مسؤولي ارمينيا، في خطوات نحو السلام والصلح الدائم المتبادل، الامر الذي تدعمه الجمهورية الاسلامية الايرانية، لكننا لا نفهم اسباب قلقهم من اللقاءات العادية بين الجيران.

ووصف كنعاني المناورات الايرانية الاخيرة على الحدود مع ارمينيا وجمهورية اذربيجان، بأنها اجراء عادي ومخطط له مسبقا، وقد تم اطلاع دول الجوار المعنية قبل تنفيذها.

وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية، ان طريق الحل لمشكلات القوقاز لا يمر عبر اللجوء الى القوى الاجنبية خارج المنطقة، بل يمر عبر عواصم دول المنطقة، وان الجمهورية الاسلامية الايرانية تجدد استعدادها للمساعدة في تسوية القضايا العالقة بين جارتيها الشماليتين، في الاطار الثنائي او الثلاثي او المبادرة الاقليمية سداسية الاطراف في طهران.

وأجرى الحرس الثوري الإيراني مناورات كبيرة باسم “مناورات الاقتدار الكبرى” في منطقة أرس شمالي محافظة أذربيجان الشرقية الواقعة شمال غربي إيران.

وبعد حرب أولى أسفرت عن 30 ألف قتيل مطلع التسعينات، تواجهت أرمينيا وأذربيجان في خريف العام 2020 حول ناغورني قره باغ، المنطقة الجبلية التي انفصلت عن أذربيجان بدعم من يريفان.

وأسفرت الحرب الأخيرة في العام 2020 عن مقتل نحو 6500 شخص وانتهت بهدنة تمّ التوصل إليها بوساطة روسية.

وبوساطة من الاتحاد الأوروبي، تجري الدولتان مفاوضات للتوصل إلى معاهدة سلام.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى