إيران.. طلبات شراء النفط تتجاوز الإنتاج

بعد أن مرت عملية إنتاج النفط الإيراني بالعديد من الصعود والهبوط في السنوات الماضية، وصلت الآن إلى ظروف مواتية نسبيًا.

ميدل ايست نيوز: بعد أن مرت عملية إنتاج النفط الإيراني بالعديد من الصعود والهبوط في السنوات الماضية، وصلت الآن إلى ظروف مواتية نسبيًا، وبحسب وزير النفط، فقد تجاوز بيع النفط الإيراني الخام الإنتاج، وكما يقول الخبراء في مجال الطاقة، يمكن للبلاد أن تأمل خيراً في مستقبل الصناعة النفطية.

وبحسب وكالة ايسنا للأنباء، زادت عائدات بيع النفط ومكثفات الغاز وصافي تصدير الغاز وبيع المنتجات البترولية بنسبة 40٪ في الأشهر العشرة الماضية مقارنة بالأشهر العشرة من عام 2021.

وفي مجال مكثفات الغاز تم بيع أكثر من 70 مليون برميل وتم تحصيل الإيرادات المطلوبة خلال هذه الفترة، ووفقًا لأرقام مبيعات النفط ومكثفات الغاز وصافي الغاز، فإن التصدير المتوقع من هذا المجال في موازنة 2022 سيتحقق بحلول نهاية العام الشمسي (أي خلال شهر ونص من اليوم).

وبما أنه تم الإعلان عن وصول صادرات النفط الخام الإيراني إلى 1.3 مليون برميل في نوفمبر من عام 2022، ووصولها إلى أعلى مستوى في السنوات الأربع الماضية في ديسمبر، فإن الطاقة الإنتاجية للبلاد الآن تبلغ 3.8 مليون برميل، والتي يمكن أن تستمر لبعض الوقت على هذا المنوال، وجزء من هذه الزيادة في الإنتاج يأتي من إعادة تأهيل الآبار ذات الإنتاجية المنخفضة، وجزء آخر يتعلق بتطوير حقول جديدة، وجزء متعلق بـ استخدام طرق الاستخراج المتزايدة، وكما أعلن حسن خجسته مهر، الرئيس التنفيذي لشركة النفط الإيرانية، أن إيران ستكون قادرة على إنتاج 5.7 مليون برميل من النفط في السنوات الثماني المقبلة.

تراجع قياسي في الإنتاج.. لهذه الأسباب تدهور القطاع غير النفطي في إيران

وأوضح هذا المسؤول أن هناك مراحل في مسار زيادة الإنتاج وهي الاستكشاف والحفر والإنتاج والاستغلال وأخيراً التجهيز، وتم تحديد التحديات والعوائق في كل مرحلة منها، وقال: “لدينا 16 خزان عميق في مناطق النفط بالجنوب ذات الضغط العالي والتي لم يتم تطويرها بعد.”

وفي الأشهر الستة الأولى من نشاط الحكومة، زادت الطاقة الإنتاجية بمقدار مليون برميل ووصلت الطاقة الإنتاجية إلى ما كانت قبل “فترة فرض العقوبات” والتي بلغت تكلفتها 500 مليون دولار. حيث أدى هذا الاستثمار إلى زيادة مساحة الحفر بنسبة 60٪ خلال هذه الفترة، وتمكنا من زيادة سرعة الحفر بنسبة 80٪، وزادت سرعة الحفر من 10.5 مترًا في اليوم إلى 18.2 مترًا ومن 147 ألف متر من الحفر عام 2020 وصلنا إلى 235 ألف متر خلال عام 2021.”

وتمتلك شركة النفط الإيرانية في الوقت الراهن ما مجموعه 158 مليار برميل من معادل النفط الخام و182 مليار برميل من معادل النفط الخام في قطاع النفط، فضلاً عن احتياطيات الغاز التي تعادل 340 مليار برميل من النفط الخام في المجموع، والذي أكسبها المركز الأول في العالم. وتحتل إيران المرتبة الثالثة في العالم في إنتاج النفط والغاز بين شركات النفط الوطنية والدولية وتدير 410 من مكامن النفط والغاز.”

ووفقًا لآخر الإحصائيات، زاد إنتاج إيران من النفط الخام الخفيف بمقدار 200 ألف برميل خلال عام 2022، وبحسب قول وزير النفط جواد أوجي: “لدينا العديد من العملاء للنفط الخام الإيراني الخفيف، لذلك لدينا القليل من هذا النوع من النفط لتوريده.”

كما أعلن أوجي في الأسابيع الماضية أن “البلاد الآن في قناة إنتاج تبلغ 3 ملايين برميل من النفط يوميًا، بينما زادت الطاقة الإنتاجية للنفط الخفيف في البلاد بمقدار 200 ألف برميل يوميًا بمبادرة من زملائي في شركة النفط الوطنية الإيراني ومعهد بحوث صناعة النفط.”

وتشير الزيادة في إنتاج النفط والإحصاءات المتاحة في هذا المجال إلى موسم جديد في صناعة النفط الإيرانية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة + إحدى عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى