في لقاء رئيسي.. مراجع الدين في إيران يشكون الأداء الاقتصادي للحكومة
أشار نوري همداني خلال لقائه رئيسي إلى المشاكل المعيشية التي يعاني منها المواطن الإيراني وانخفاض قيمة العملة الوطنية، وشدد على بذل الجهود لحل هاتين المشكلتين.

ميدل ايست نيوز: خلال زيارة له إلى قم للمشاركة في اليوم العالمي للمساجد، التقى الرئيس الإيراني بعدد من رجال الدين منهم المرجع الديني آية الله “جعفر سبحاني” وأطلعهم على تقرير عن الإنجازات التي حققتها حكومته منذ تسنمها إدارة شؤون البلاد.
وأفادت صحيفة دنياي اقتصاد، بأن المرجع الديني آية الله نوري همداني أشار خلال هذا اللقاء إلى المشاكل المعيشية التي يعاني منها المواطن الإيراني وانخفاض قيمة العملة الوطنية، وشدد على بذل الجهود لحل هاتين المشكلتين.
ونقلت وكالة “شفقنا” عن مكتب مرجع التقليد الشيعي هذا قوله، إن آية الله نوري همداني اعتبر خلال لقائه مع الرئيس الإيراني القضاء على الفقر والجهل والتمييز من واجبات المسؤولين، وقال: نحن على علم بجهودكم التي تبذلونها على مدار الساعة، بما في ذلك السفر إلى المحافظات ومقابلة الناس عن كثب والاستماع إلى مشاكلهم، وهو أمر يجب أن يستمر كونه يعد من واجبات الحكومة.
وأضاف أنه “تم تقديم العديد من الخدمات خلال هذه الفترة تستحق التقدير، ولكن يبقى جوهر الموضوع هو رضا الناس، فالمشاكل المعيشية تأرق الناس وعلى الحكومة السعي لحلها”، معتبراً “انخفاض قيمة العملة الوطنية أمراً مقلقاً”، وشدد على ضرورة حل هذه القضية.
وفي مستهل زيارته بالمرجع الديني آية الله جعفر سبحاني، أشاد سبحاني بحكومة إبراهيم رئيسي للانجازات التي حققتها والخدمات التي قدمتها للشعب الايراني، معربا عن بالغ شكره لرئيس الجمهورية للإهتمام الذي يبديه للمجال الثقافي بمافيه موضوع العفاف والحجاب.
ودعا هذا المرجع الديني الحكومة إلى فرض السيطرة على التضخم واستقرار السوق واستخدام الإمكانات الشعبية وخاصة القطاع الخاص في النشاطات الاقتصادية.
كما استقبل المرجع الديني آية الله ناصر مكارم شيرازي، أيضاً، الرئيس الإيراني في مكتبه بمحافظة قم؛ حيث دعا مسؤولي البلاد إلى وضع خطط ناجحة لتحسين الوضع المعيشي والاقتصادي وخفض التضخم، قائلاً: إن الشعب الإيراني يرغب أن يرى نتائج أنشطة الحكومة على موائده.
كما أكد المرجع الديني هذا على ضرورة احتواء سوق النقد الأجنبي وتقليص التبعية إلى عملة الدولار في سياق تعزيز الاستقرار وتحسين الوضع الاقتصادي الراهن؛ وأيضا حل معضلة السكن من خلال تبني مشاريع إعمارية وإنجازها في المواقيت المحددة لها، وبما يوفر للمواطنين الرخاء والاستقرار.
وأكمل في ذات السياق: لقد أصبحت معضلة السكن والإيجارات مشكلة خطيرة وزادت أضعافاً مضاعفة في المدة الأخيرة، ويجب على الحكومة أن تفكر في حل لها وأن تفي بالوعود التي قطعتها في مجال بناء المساكن، فإذا تم الوفاء بهذه الوعود سيتم حل العديد من المشاكل في قطاع الإسكان.
وخلال إشارته إلى موضوع الحجاب، قال إنه “ينبغي مراعاة الأمور المتعلقة بالثقافة الإسلامية في البلاد”، مضيفاً أنه “على الرغم من كل المشاكل الاقتصادية والمعيشية التي تعاني منها البلاد، إلا أن الناس متمسكون بالدين ومبدأ النظام والوطن، لذلك ينبغي بذل الجهود لحل مشاكلهم الاقتصادية والثقافية”.
وصرّح رئيسي خلال هذا اللقاء: لو لم تواجه الحكومة عجزا في الموازنة قدره 480 تريليون تومان، ونقصا حادا في السلع الأساسية، واختلالاً في مستويات الغاز والكهرباء، وتأخرًا شديدًا في البنية التحتية للبلاد، لكانت نتائج أنشطتنا قد وصلت إلى موائد الناس منذ أمد طويل، إلا أن الحكومة أضطرت إلى تلبية هذه الاحتياجات الأساسية للبلاد.
وأشاد الرئيس الإيراني بالحرص الشديد الذي يبديه مراجع الدين لمصالح المواطنين والهاجس الذي يحملونه إزاء القيم الدينية وتحذيرهم المسؤولين حيال القضايا الاعتقادية ومعيشة الناس.
وبحسب وكالة فارس للأنباء، أكد إبراهيم رئيسي أن الحجاب هو أولوية الحكومة، وقال إن “الفجوات التي أوجدتها وسائل إعلام العدو في النهج المشترك بين الشعب والشهداء والمرشد الأعلى جعلت من مسألة الحجاب قضية حساسة للغاية، لدرجة جعلت الشباب المؤمن غير قادر على الأمر بالمعروف والتحذير من ارتكاب المنكرات”.
إقرأ أكثر