اعتقال صحافية إيرانية سعت لإعداد تقرير عن فتاة مغمى عليها بالمترو
أفادت صحيفة "شرق" الإيرانية الإصلاحية، اليوم الاثنين، بأن السلطات قد اعتقلت الصحافية، مريم لطفي، العاملة في الجريدة.
ميدل ايست نيوز: أفادت صحيفة “شرق” الإيرانية الإصلاحية، اليوم الاثنين، بأن السلطات قد اعتقلت الصحافية، مريم لطفي، العاملة في الجريدة.
وأضافت الصحيفة أن لطفي تعمل في قسم المجتمع فيها، مشيرةً إلى أن اعتقالها جاء بعدما توجّهت إلى مستشفى فجر للسلاح الجوي، لإعداد تقرير عن فتاة تعرضت، أمس الأحد، للإغماء في مترو طهران.
وتابعت أنه ليس واضحاً بعد هوية الجهاز الذي اعتقل لطفي.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي منذ الليلة الماضية، مقطعاً مصوراً عن فتاة إيرانية يغمى عليها في إحدى محطات مترو طهران، وسط انتشار أنباء غير مؤكدة على هذه المواقع عن أن الفتاة غير المحجبة تقع على الأرض، ويصطدم رأسها بحديد نتيجة تصدي نشطاء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لها بسبب عدم ارتدائها الحجاب.
لكن المدير التنفيذي لمترو طهران، مسعود درستي، نفى صحة تلك الأنباء، قائلاً إن هذه الفتاة، البالغة من العمر 16 عاماً وتدرس في الثانوية العامة، قد دخلت في حالة الإغماء بسبب هبوط ضغط الدم، مشيراً إلى أنها أُخرجت من القطار بمساعدة صديقاتها ومسافر آخر يبدو أنه طبيب.
وتابع أن العاملين في المترو قدموا لها علاجاً أولياً مع استدعاء سيارة إسعاف لنقلها إلى المستشفى، نافياً “وقوع أي تلاسن كلامي أو جسدي مع مسافري المترو أو العاملين فيه”.
وبعد اعتقال الصحافية على خلفية توجهها إلى المستشفى لتغطية حادث الفتاة في المترو، ذكّر رواد بشبكات التواصل الاجتماعي باحتجاز الصحافيتين إلهه محمدي ونيلوفر حامدي، المعتقلتين منذ أكثر من عام في بداية الاحتجاجات التي شهدتها إيران خلال الخريف الماضي، من جراء وفاة الشابة مهسا أميني بعد أيام من احتجازها بسبب الحجاب.
وكانت الصحافية، نيلوفر حامدي، التي كانت تعمل في صحيفة “شرق” الإصلاحية، أوّل من نشرت صورة لمهسا أميني في المستشفى قبل وفاتها، بعد انتقالها من مقر شرطة الآداب في طهران.
أما الصحافية إلهه محمدي، التي كانت تعمل في صحيفة “هم ميهن” الإصلاحية، فسافرت إلى مدينة سقز لتغطية تشييع جثمان مهسا أميني. وساهمت تقارير حامدي والصور التي نشرتها، فضلاً عن تقارير محمدي ومقابلتها مع عائلة مهسا أميني، في تسليط الضوء على الحادث.
واعتقل جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني، في أكتوبر/تشرين الأوّل 2022، الصحافيتين اللتين تنتظران حالياً صدور الحكم بحقهما بعد جلسات محاكمة عدة، واتهامهما بـ”الارتباط مع جهاز الاستخبارات الأميركية المركزية ونشر صور وتقارير موجهة عن حادث مهسا أميني”.