حرب غزة توقف الرحلات من إيران إلى سوريا

ميدل ايست نيوز: ذكر رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية إن رحلات الركاب من إيران إلى سوريا لا تزال معلقة بسبب حرب غزة، مؤكداً أن شركات الطيران غير مستعدة للسفر إلى سوريا.

وقال عباس حسيني، في حديث وكالة ايسنا: إن هذه المنظمة تعاقدت مع إحدى شركات الطيران للقيام برحلات إلى سوريا، لكن “بسبب ما حدث في غزة والصراعات في تلك المنطقة، لم تقم تلك الشركة بتنفيذ هذا العقد بسبب المشاكل التي واجهتها في مسارها”.

ولم يذكر المسؤول الإيراني شركة الطيران التي رفضت تنفيذ العقد، ولكن قبل حرب غزة، كانت ثلاث شركات طيران تحلق إلى سوريا هي ماهان، وإيران إير، وإيران إيرتور.

وتظهر المعلومات الموجودة على المواقع الإلكترونية لمكاتب هذه الشركات أن جميعها توقفت عن الطيران إلى سوريا وأن شركة طيران “أجنحة الشام” السورية فقط هي التي تطير إلى إيران ثلاثة أيام في الأسبوع.

وتوقفت شركات الطيران المتمركزة في طهران عن نقل الزوار إلى سوريا منذ منتصف أكتوبر من هذا العام بالتزامن مع أحداث غزة، كما توقفت الرحلات الجوية من مشهد إلى سوريا منذ نوفمبر من هذا العام.

وأعلنت الخزانة الأمريكية إدراج شركة طيران ماهان الإيرانية على قائمة العقوبات الأمريكية في عام 2011 بتهمة “مساعدة الحرس الثوري في النقل السري للأسلحة والقوات إلى مناطق مختلفة، بما في ذلك سوريا”.

وفرضت عقوبات أخرى على الشركة في عام 2019 بتهمة النقل غير القانوني لأسلحة الدمار الشامل بموجب قانون الأمم المتحدة.

وتشير إحصائيات شركات تتبع رحلات الركاب الدولية إلى أن الخطوط الجوية الإماراتية تحلق حاليا إلى سوريا إلى جانب إيران.

ورغم توقف رحلات الركاب الإيرانية إلى سوريا، إلا أن الرحلات الجوية المرتبطة بالمؤسسات الأمنية التابعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية مستمرة، حيث قصفت إسرائيل مطاري دمشق وحلب عدة مرات بسبب هبوط رحلات جوية تابعة لمؤسسات أمنية وعسكرية إيرانية منذ بدء أحداث غزة إلى اليوم.

وتسببت إحدى هذه الهجمات في 13 أكتوبر الماضي على إجبار وزير الخارجية الإيراني زيارة سوريا عبر “الحدود البرية اللبناية”.

وكانت إيران تستهدف إرسال 50 ألف زائر إلى سوريا هذا العام. وتفيد التقارير أن تكلفة التذكرة من طهران إلى سوريا تبلغ حوالي 14 مليون تومان ذهاباً وإياباً.

وقال رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية إن الرحلات الجوية والرحلات إلى سوريا ستستأنف بمجرد تقديم أسطول الطيران الخدمات واستقرار الأوضاع في سوريا.

وقبل الحرب الأهلية، كانت سوريا تستقبل 11 مليون سائح أجنبي سنويا، لكن هذا العدد وصل الآن إلى نحو مليون، معظمهم من السوريين المغتربين.