المرشح للخارجية الإيرانية: لا يمكن إعادة إحياء الاتفاق النووي والصراع مع أمريكا لن ينتهي

قال المرشح لوزارة الخارجية الإيرانية إن "خطة العمل الشاملة المشتركة" أو الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب والصين وروسيا "لا يمكن إحياؤه".

ميدل ايست نيوز: قال عضوان في البرلمان الإيراني إن عباس عراقجي، المرشح الذي اقترحه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لتولي وزارة الخارجية، قال إن “خطة العمل الشاملة المشتركة” أو الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب والصين وروسيا “لا يمكن إحياؤه”.

وأشار محسن فتحي، نائب رئيس اللجنة الاجتماعية بالمجلس الإسلامي، الأربعاء، إلى اجتماع هذه اللجنة مع عراقجي ونقل عنه قوله أنه “لا يمكن إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة”.

كما كرر أحمد راستينه، المتحدث باسم اللجنة الثقافية في البرلمان، الجملة نفسها بشأن الاتفاق النووي والتي أوردها عباس عراقجي في اللقاء الذي جمعه بأعضاء هذه اللجنة.

كما قال مرشح وزارة الخارجية “لن نتمكن أبدًا من إنهاء الصراع مع الولايات المتحدة، لكن يمكننا إدارة هذا الصراع بطريقة تجعل معاناة الناس أقل”.

وزعم أنه لهذا الغرض ينبغي اتباع طريق “تحييد والالتفاف على العقوبات ورفعها”.

من جانبه، قال إبراهيم رضائي، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان، أن المرشح لوزارة الخارجية الإيرانية قال في اجتماع هذه اللجنة: نخطط لإدارة الصراع مع الولايات المتحدة، لأنه ليس من الممكن حل الصراع بين إيران والولايات المتحدة بسبب النظرة العالمية والاختلافات الجوهرية بين إيران والولايات المتحدة.

وأضاف عراقجي أنه “إذا أصبحنا في يوم من الأيام “أصدقاء” لأمريكا، فهذا يعني أن ماهية أمريكا أو إيران قد تغيرت”.

ولم يطرح عباس عراقجي حلا جديدا لرفع العقوبات أو تحييدها واكتفى بالإشارة إلى ضرورة التعاون بين “الدبلوماسية والميدان”، مؤكدا على دور “محور المقاومة” وقال إن التنسيق الكامل بين الجهاز الدبلوماسي والجهات الأخرى أمر لا مفر منه، لذلك سيتم التنسيق الكامل مع القوات المسلحة.

وأضاف عراقجي أن الدبلوماسية “الاقتصادية الموجهة نحو المقاومة” ستكون ذات أهمية خاصة للحكومة الرابعة عشرة، خاصة في التعاون مع العراق وسوريا ولبنان، لأن العلاقة الاقتصادية مع هذه الدول الثلاث مهمة لأمننا القومي ويجب أن تكون واسعة النطاق.

وتأتي تصريحات عراقجي حول الدور الاقتصادي لسوريا ولبنان في أمن إيران في الوقت الذي تذكر فيه إحصاءات الجمارك الإيرانية أن صادرات إيران العام الماضي إلى لبنان لم تتجاوز الـ 27 مليون دولار وسوريا 140 مليون دولار، ما يعني أن حصة البلدين من إجمالي صادرات إيران لا تتجاوز 0.002%.

في المقابل، بلغت صادرات إيران إلى العراق 9.2 مليار دولار العام الماضي، أي أقل بمليار دولار عما كانت عليه في عام 2022.

وقال عراقجي إن “الدبلوماسيين يجب أن يؤمنوا بالجمهورية الإسلامية من أعماقهم”، وأكد أنه سوف يستمع إلى نصائح رفاقه “العقائديين والولائيين والخبراء”.

الالتزام بقانون العمل الاستراتيجي

وفي اللقاء مع أعضاء اللجنتين المذكورتين، شدد عراقجي على تطبيق “قانون العمل الاستراتيجي” الذي أقره مجلس النواب السابق.

وتأتي تصريحاته فيما قال محمد جواد ظريف، رئيس المجلس التوجيهي للفترة الانتقالية للحكومة الـ14، خلال حملة انتخابات بزشكيان، إن “قانون العمل الاستراتيجي يمنع أمريكا من العودة إلى الاتفاق النووي”.

كما اعتبر الرئيس السابق حسن روحاني هذا الإجراء الذي اتخذه البرلمان بأنه “أسوأ قانون في تاريخ الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، وقال إن قانون العمل الاستراتيجي كلف البلاد 300 مليار دولار.

وفي الوقت نفسه، قال بزشكيان أيضًا إنه سينفذ النص الذي أقره البرلمان الإيراني، المعروف بالعمل الاستراتيجي.

بدوره، أشاد المرشد الأعلى الإيراني بهذا القانون علانية بعد فوز بزشكيان بالانتخابات الرئاسية.

وبموجب هذا النص القانوني، الذي تمت الموافقة عليه في البرلمان في ديسمبر 2020، يُطلب من الحكومة الإيرانية في حالة “عدم التنفيذ الكامل لالتزامات دول 4 + 1 تجاه إيران وعدم تطبيع العلاقات المصرفية الكاملة وعدم إزالة العقبات أمام تصدير وبيع النفط الإيراني”، يطلب بعد شهرين من اعتماد هذا القانون، أن تعلّق وتنسحب من التنفيذ الطوعي للبروتوكول الإضافي للاتفاق النووي.

وحول جوابه على سؤال عن ما إذا سيكمل الطريق الذي اتبعه ظريف وعن علاقته المباشرة بظريف، قال عراقجي: يتمتع ظريف بالخبرات العملية والخلفية الفكرية، وإذا حصل على ثقة البرلمان، فلن يسمح لأحد بـ«التدخل» في عمله.

وكان عراقجي مساعدا لمحمد جواد ظريف في وزارة الخارجية الإيرانية أثناء رئاسة حسن روحاني وعضوا في لجنة المفاوضين النوويين الإيرانيين.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرة + ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى