الاتحاد الأوروبي: نحاول إحياء المحادثات النووية مع إيران

قال بيتر ستانو إن الاتحاد الأوروبي على تواصل مع أطراف الاتفاق النووي لإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة والعمل على استئناف مفاوضات رفع العقوبات.

ميدل ايست نيوز: قال “بيتر ستانو” المتحدث الرسمي باسم منسق السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، إن الاتحاد الأوروبي على تواصل مع أطراف الاتفاق النووي لإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة والعمل على استئناف مفاوضات رفع العقوبات.

وفي مقابلة مع وكالة إيسنا الإيرانية، تحدث هذا المسؤول الأوروبي عن مستقبل العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والاتحاد الأوروبي ومجالات التعاون المشتركة مع تشكيل الحكومة الرابعة عشرة في إيران: إن موقف الاتحاد الأوروبي واضح. نحن ملتزمون بسياسة شاملة مبنية على الاحترام المتبادل تشمل كافة الخيارات. ونحن على استعداد للمشاركة كلما وحيثما تتوافق المصالح.

وأكد أن “الدبلوماسية وسيلة لإيجاد حلول للملفات الحساسة”، موضحا: لقد تواصلنا مع مسؤولين في الحكومة الإيرانية الجديدة، بما في ذلك الرئيس الجديد مسعود بزشكيان، وعباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، واتضح أنهم يسعون إلى تحسين العلاقات مع الغرب.

وأضاف المتحدث الرسمي باسم السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي: نحن نتابع عن كثب القرارات التي سيتخذها الرئيس بزشكيان وحكومته بشأن إمكانيات التعاون. في الوقت نفسه، أوضحنا في محادثاتنا مع الحكومة الإيرانية الجديدة أن استخدام الأسلحة الإيرانية، بما في ذلك الطائرات المسيرة، من قبل روسيا في الحرب الأوكرانية يخلق مشكلة كبيرة في علاقاتنا الثنائية.

وأشار ستانو إلى إمكانية إحياء المفاوضات بشأن رفع العقوبات عن إيران، فقال: إن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، بصفته منسق خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2231، على اتصال مع نظرائه الإيرانيين وجميع الأطراف المتفاوضة، وكذلك الولايات المتحدة، للحفاظ على جميع قنوات الاتصال مفتوحة وعلى إمكانية استئناف مفاوضات نووية ذات معنى.

وكان عراقجي قد قال في وقت سابق، إن خطة العمل الشاملة المشتركة بشكلها الحالي لا يمكن إحياؤها ويجب تشكيل مفاوضات جديدة.

وأوضح وزير الخارجية الإيرانية: إن إحياء تلك المفاوضات الآن ليس سهلاً كما كان في الماضي. لقد تغيرت الأوضاع الدولية، وفي هذه الأثناء حدثت الحرب الأوكرانية، التي كان لها تأثير عميق على المنظور الأمني ​​للأوروبيين وما يسمى بالترتيبات الأمنية الدولية. كما غيرت مجريات الحرب في غزة وهجوم الكيان الصهيوني والمجازر التي وقعت هناك، أحوال المنطقة بالكامل.

وصرح: لقد انتهت صلاحية بعض التواريخ التي كانت موجودة في الاتفاق النووي نفسه، بالتالي لا يمكن إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة بشكلها الحالي. بمعنى آخر، يجب إعادة فتح هذه الوثيقة وتغيير أجزاء منها، وهذه ليست بالمهمة السهلة. أنتم تعلمون أنه بمجرد فتح مستند ما، يكون من الصعب إعادة صياغته مرة أخرى ويتوجب تشكيل مفاوضات جديدة.

وبحسب ادعاءات مصادر إعلامية، فمن المرجح أن تجرى المفاوضات بين إيران ومسؤولي الاتحاد الأوروبي بشأن العلاقات الثنائية وخطة العمل الشاملة المشتركة والتطورات الإقليمية والدولية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى