الريال الإيراني يهبط بعنف بعد إعلان ترامب “الضغوط القصوى” على طهران

هبطت قيمة الريال الإيراني إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، عند 850 ألف ريال مقابل الدولار، بعدما أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب باستئناف حملة "الضغوط القصوى" على إيران. 

ميدل ايست نيوز: هبطت قيمة الريال الإيراني إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، عند 850 ألف ريال مقابل الدولار، بعدما أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب باستئناف حملة “الضغوط القصوى” على إيران. ويدعو أمر ترامب، الذي وقعه مساء أمس الثلاثاء، إلى وقف صادرات النفط الإيرانية، والسعي إلى “إعادة فرض” عقوبات الأمم المتحدة على إيران. إلا أنه أشار أيضا إلى عدم رغبته في فرض تلك العقوبات، وإلى أنه يريد التوصل إلى اتفاق مع إيران.

ووصف وزير النفط الإيراني محسن باكنجاد، اليوم الأربعاء، العقوبات الأميركية بشأن بلاده بأنها أحادية الجانب. وحذّر الوزير الإيراني، من أن فرض العقوبات على كبار منتجي النفط من شأنه أن يزعزع استقرار أسواق الطاقة ويضر بالمستهلكين ويضع ضغوطًا على أوبك، بحسب ما ذكره موقع شانا الإخباري التابع للوزارة.

الريال الإيراني أول المتضررين

وأصبح الريال الإيراني أول المتضررين، في الوقت الذي أشادت فيه وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية بتحركات ترامب لتجميد الإنفاق على المساعدات الخارجية وإصلاح، أو حتى إنهاء عمل، الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. ويبدو أن المسؤولين الإيرانيين يشيرون إلى أنهم ينتظرون رسالة من ترامب بشأن ما إذا كان يريد التفاوض بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقد وقع ترامب، مساء الثلاثاء، مرسوما رئاسيا يقضي بإعادة فرض سياسة “أقصى الضغوط” على إيران. وعقب ذلك، قال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: “الأمر صعب للغاية على إيران”. وأضاف: “آمل ألا نضطر إلى استخدامه كثيرا”، في إشارة إلى المرسوم الرئاسي.

وينص المرسوم على توجيه وزارة الخزانة الأميركية بفرض “أقصى قدر من الضغط الاقتصادي” على إيران من خلال العقوبات المصممة لشل صادرات النفط في البلاد. وجاء التوقيع قبل وقت قصير من اجتماع الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض. ومن المتوقع أن يناقش ترامب ونتنياهو خطوات ضد إيران، وزيادة الدعم العسكري لتل أبيب.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، الأحد الماضي، أن “البعض يعتقد أن ترامب قد يقود الولايات المتحدة لتنفيذ ضربة مباشرة ضد إيران. ومع ذلك، فإن خطاب تنصيبه (في 20 يناير/كانون الثاني الماضي) أشار إلى خلاف ذلك”. وتابعت: “صرح ترامب قائلاً: سنقيس نجاحنا ليس فقط بالمعارك التي نفوز بها، ولكن أيضا بالحروب التي ننهيها. وربما الأهم من ذلك، الحروب التي لا ندخلها أبدا”. وعام 2015، وقعت إيران ومجموعة (5+1) وهي الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا)، إضافة إلى ألمانيا، اتفاقا يقضي بتنظيم ومراقبة الأنشطة النووية لطهران مقابل رفع العقوبات عنها.

وانسحبت واشنطن من الاتفاق أحاديا في 2018 خلال الولاية الأولى للرئيس ترامب، وأعادت فرض عقوبات على إيران، وإثر ذلك أوقفت طهران تدريجيا التزاماتها في الاتفاق واتخذت سلسلة خطوات، بما فيها تخصيب اليورانيوم عالي المستوى مرة أخرى.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى