الكيتامين: مخدر جديد يغزو إيران

الكوكايين والهيروين من المواد المخدرة البودرة المعروفة التي يتم استنشاقها، لكن القليل من الناس قد سمع عن "الكيتامين"، باستثناء الصيدليات البيطرية.

ميدل ايست نيوز: الكوكايين والهيروين من المواد المخدرة البودرة المعروفة التي يتم استنشاقها، لكن القليل من الناس قد سمع عن “الكيتامين”، باستثناء الصيدليات البيطرية.

وبحسب صحيفة شرق، كيتامين واسمه التجاري كيتالار، هو دواء يستخدم حاليًا بشكل أساسي في تخدير الحيوانات في الطب البيطري، وللتخدير في العمليات الجراحية للأطفال، وفي الجراحات الميدانية، ولكن في الآونة الأخيرة، درج استخدام الكيتامين بين الشباب كمادة مهلوسة عن طريق الحقن والاستنشاق أو البلع (خلطها مع المشروبات) وحققت رواجاً واسعاً بينهم.

وبالرغم من أن الكيتامين يعتبر ويعرّف على أنه مادة غير مخدرة، إلا أن تعاطيه بجرعات منخفضة يؤدي إلى مشاكل كالدوخة، والشعور بالانفصال عن الجسم، والتلعثم، والرأرأة (حركات العين المتكررة وغير المنضبطة) وفقدان التركيز والتعلم والذاكرة والهلوسة لمدة ساعة ومشاكل في التنفس.

كما أن الجرعات العالية قد تؤدي إلى تقلصات عضلية أو ضعف وتسبب مشاكل في التوازن واضطرابات في الرؤية والكلام وهلوسة قوية تتفاقم بسبب المنبهات البيئية. وغالبًا ما تؤدي هذه الجرعات للإصابة بالغيبوبة والتخدير العميق والهلوسة والأحاسيس خارج الجسم (k-hole) أو تجارب الاقتراب من الموت.

في بعض الأحيان، يستخدم بعض المدمنين هذه المادة مع مواد مخدرة أخرى مثل الريتالين أو الأمفيتامينات أو الميثامفيتامين أو الكوكايين، مما قد يؤدي إلى جرعة زائدة أو الوفاة.

وقال طبيب متخصص لشرق: “الكيتامين هي مادة أساسية في بروتوكولات التخدير البيطري حول العالم وتستخدم أكثر في التخدير بالحقن وكبح الألم لدى الخيول، على الرغم من أنها تستخدم أيضًا في تخدير الحيوانات الأخرى مثل الكلاب والقطط، ويختلف مقدار استخدامها باختلاف حجم الحيوان.

وحول لجوء الشباب إلى هذه المادة المخدرة يضيف هذا الطبيب البيطري: “يبحث الكثير من الناس عن الكيتامين يوميًا عبر الهاتف أو شخصيًا، لكن ما لا يعرفه الطبيب البيطري أن هذه المادة، مثل العديد من المواد المخدرة، شائعة بين الشباب باعتبارها مادة مهلوسة”.

إيمان 19 عام، جامعية ولديه سوابق في تعاطي عقار إل إس دي المهلوس، إلا أنه يرى أن الكيتامين يختلف تماماً عن كل المواد المخدرة. وعند سؤاله عما إذا كان قد خاض تجربة سيئة مع الكيتامين، أجاب: “من المرات الأولى التي تعاطيت فيها الكيتامين، في الدقائق القليلة الأولى كنت مليئا بالطاقة والشعور بالرضا، كانت الألوان والأضواء مختلفة، حتى فجأة شعرت بالجفاف وكأنني ولدت مشلولا ولا أستطيع الكلام، ظللت على هذا الحال لمدة ساعة تقريبًا، وبعد ساعة عدت إلى طبيعتي”.

وفي الآونة الأخيرة، راج استخدام طريقة تسمى “التداوي بالكيتامين” لعلاج الاكتئاب، حيث يمكن العثور على العديد من مقاطع الفيديو لهذه الطريقة على منصات التواصل، وعادة ما يحاول العديد من مروجي أو مدمني هذه المادة المهلوسة إقناع الناس بإظهار عدم ضرر هذه المادة من خلال الاستدلال بمقاطع الفيديو هذه.

يقول أحد مختصي علم النفس العصبي عن طريق التداوي بالكيتامين: “العلاج بالكيتامين ليس الخيار الأول للاكتئاب وعادة ما يستخدم عندما تفشل العلاجات الأخرى. تعمل هذه الطريقة على تحسين الأعراض فقط لفترة زمنية معينة، وبالطبع يجب إجراء هذا الطريقة تحت إشراف طبيب أعصاب وطبيب نفسي وفي عيادات مرخصة”.

 

قد يعجبك

إيران.. إحصائيات عن حالات الإدمان بالمخدرات

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى