طلب فرنسي من إيران بشأن الرد المرتقب وتأهب أميركي

طلبت فرنسا من إيران ألا تهاجم إسرائيل خلال أيام دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها باريس حاليا ومن المقرر أن تختتم اليوم الأحد.

ميدل ايست نيوز: لا تزال إسرائيل في حالة تأهب لمواجهة الرد الإيراني المرتقب على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران، وسط تحذيرات أميركية متتالية من مخاطر اندلاع حرب إقليمية شاملة.

وقالت قناة “كان” التابعة لهيئة البث الإسرائيلية إن فرنسا طلبت من إيران ألا تهاجم إسرائيل خلال أيام دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها باريس حاليا ومن المقرر أن تختتم الأحد.

من جهة أخرى، نقلت شبكة “إيه بي سي” الأميركية عن مسؤول كبير في إدارة الرئيس جو بايدن تحذيره من عواقب شن الإيرانيين “حربا كبرى في الشرق الأوسط” ومن استهداف إسرائيل بالتنسيق مع قوى أخرى.

وقال المسؤول الأميركي إن ذلك سيعرض أي أمل في التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة للخطر بشكل كبير.

في الوقت نفسه، ناقش وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال اتصال هاتفي “جهود تهدئة التوترات في الشرق الأوسط” وفق بيان للخارجية الأميركية.

وقالت الخارجية الأميركية إن الوزير أكد لغالانت أن “التصعيد ليس في مصلحة أحد” مشددا على التزام بلاده الراسخ بأمن إسرائيل، حسب البيان.

وأضافت أن بلينكن أكد الحاجة الملحة إلى التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة يؤدي للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين وزيادة المساعدات لسكان القطاع.

واشنطن تراقب وتتأهب

عسكريا، أفادت شبكة بلومبيرغ أن كبار الضباط الموجودين على متن حاملة الطائرات الأميركية “أبراهام لينكولن” يقدمون للبحارة والطيارين تحديثات منتظمة بشأن تطورات الشرق الأوسط منذ أن تلقت السفينة أوائل أغسطس/آب الجاري أوامر بالتمركز في المنطقة.

وذكرت بلومبيرغ أن طاقم حاملة الطائرات لم يعلم بأوامر الانتشار في الشرق الأوسط إلا بعدما غادرت السفينة ميناءها الرئيس في سان دييغو بولاية كاليفورنيا الشهر الماضي.

وأضافت الشبكة أن العديد من أفراد طاقم السفينة ليسوا على علم بموعد انتهاء المهمة.

وقررت الولايات المتحدة إرسال المزيد من السفن الحربية والطائرات المقاتلة إلى الشرق الأوسط، مؤكدة أنها ستدافع عن إسرائيل بمواجهة أي هجوم.

وفي سياق متصل، قالت السفيرة الأميركية في قبرص جولي فيشر إن السفينة الهجومية البرمائية الأميركية “واسب” جاهزة لتقديم المساعدة للمدنيين إذا اندلع قتال في الشرق الأوسط.

ووصلت السفينة الأميركية إلى ميناء ليماسول جنوبي قبرص أول أمس في زيارة تم التخطيط لها مسبقا.

وقالت فيشر إن وصول السفينة يأتي “في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة كل الجهود مع الشركاء الرئيسيين لتهدئة التوتر بالمنطقة والاستعداد لدعم المدنيين في الأزمات”.

تعليق أردني

من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم إن بلاده لن تكون ساحة معركة لأي طرف، كما أكد أنها لن تسمح بانتهاك مجالها الجوي.

ورأى الصفدي أن الصراع الإقليمي الحالي بالأساس فعل ورد فعل بين إسرائيل وإيران، وفق تعبيره.

وقد وضعت إسرائيل قواتها ومرافقها الحيوية في حالة تأهب قصوى منذ أيام تحسبا لرد من إيران وحزب الله اللبناني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والقائد العسكري بحزب الله فؤاد شكر بالضاحية الجنوبية لبيروت، وقد أكدت إيران أن ردها سيكون “مفاجئا” و”قاصما”.

وقد أشار معلقون في وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن الانتظار صار يستنزف إسرائيل ويصب في “الحرب النفسية” ضدها.

وقال محرر الشؤون العربية بقناة “كان 11” روعي كايس إن توقيت رد حزب الله على اغتيال شكر سيتحدد عندما يجد الحزب “هدفا ثقيلا” موضحا أن ذلك يعني أن الحزب اللبناني ربما قرر اغتيال مسؤول إسرائيلي كبير، حسب قوله.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الجزيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى