إيران تتحدث عن “إخفاقين” لواشنطن وعودة مشروطة للتعهدات النووية

توعد روحاني بـ"رد حازم إذا ما أراد الأميركيون توجيه ضربة سياسية للاتفاق النووي"، قائلا إن "الجمهورية الإسلامية لن تتحمل ذلك".

ميدل ايست نيوز: بعد ساعات من جلسة مجلس الأمن الدولي لمناقشة القرار الـ2231، المتعلق بالاتفاق النووي المبرم عام 2015، علّق الرئيس الإيراني حسن روحاني على نتائج هذه الجلسة، معتبرا أن الاجتماع “كان مسرحا لهزيمة سياسية جديدة لأميركا في مواجهة إيران”.

ورأى روحاني، في تصريحات خلال اجتماع الحكومة الإيرانية، اليوم الأربعاء، أوردها التلفزيون الإيراني، أن واشنطن تعرضت لـ”إخفاقين سياسيين كبيرين” مقابل بلاده، خلال الأيام الأخيرة، مشيرا إلى أن “الإخفاق الأول” يتمثل في فشل واشنطن في تمرير قرارها المرتبط بتمديد حظر الأسلحة على إيران، أما عن الثاني فقال إنه تجسد في دعم 14 عضوا في مجلس الأمن الدولي للاتفاق النووي والقرار الـ2231.

إلا أن الرئيس الإيراني أقر بنجاح أميركي في الضغوط الاقتصادية على إيران، من خلال القول إن “الأميركيين ربما يقولون إنهم في المجال الاقتصادي حققوا نجاحا، لكنهم حقوقيا وأخلاقيا نالوا هزائم مرات عدة”.

وأشار إلى رفض الصين وروسيا مساعي واشنطن تمديد حظر الأسلحة على إيران، ودعمهما للأخيرة خلال اجتماع مجلس الأمن، قائلا إن “أصدقاءنا مثل الصين وروسيا دائما لهما مواقف جيدة، ويوم أمس أيضا اتخذتا مثل هذه المواقف”، في إشارة إلى رهان إيراني على موقف البلدين لإفشال جهود الإدارة الأميركية في مجلس الأمن لتمديد الحظر.

وتوعد روحاني بـ”رد حازم إذا ما أراد الأميركيون توجيه ضربة سياسية للاتفاق النووي”، قائلا إن “الجمهورية الإسلامية لن تتحمل ذلك”.

وفيما واجهت طهران انتقادات من مندوبي الترويكا الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) الشريكة في الاتفاق النووي، إزاء وقفها العمل بتعهدات نووية منصوص عليها في الاتفاق، ودعوا إيران إلى العودة إلى تنفيذها، اشترط الرئيس الإيراني لهذه العودة بقوله إنه “حالما نفذ الطرف الآخر جميع التزاماته في الاتفاق النووي فنحن فورا سننفذ تعهداتنا”.

وأضاف أنه “إذا عملت مجموعة 1+4 غدا بتعهداتها فنحن على الفور سنلتزم بتعهداتنا”.

وكانت إيران قد أنهلت العمل بجميع القيود “العملياتية” المفروضة على برنامجها النووي بموجب الاتفاق النووي من الثامن من مايو/ أيار 2018 حتى يناير/ كانون الثاني 2020، شملت إنهاء القيود بشأن إنتاج اليورانيوم واستخدام أجهزة الطرد المركزي وقيود أخرى.

من جهته، علق مندوب إيران الدائم في الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، على جلسة مجلس الأمن مساء أمس الثلاثاء، قائلا في تغريدة عبر “تويتر”، إن “أعضاء المجلس أظهروا أنهم لا يدعمون توجه أميركا لتمديد الحظر التسليحي على إيران”، داعيا واشنطن إلى سحب مشروع قرارها بخصوص تمديد الحظر بشكل سريع “قبل أن يرفضه المجلس مرة أخرى”.

وكان قد شارك وزيرا خارجية إيران والولايات المتحدة في اجتماع مجلس الأمن عن بعد، الذي انقعد قبل موعد انتهاء حظر بيع وشراء الأسلحة على إيران، بموجب القرار 2231، في الثامن عشر من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وسط مساعٍ أميركية حثيثة لتمديد هذا الحظر وتهديدات إيرانية بالرد على ذلك.

وكرّر ظريف، خلال اجتماع مجلس الأمن، هذه التهديدات، قائلا إن بلاده “لديها خيارات حازمة تم إبلاغ أعضاء الاتفاق النووي بها للرد على تمديد الحظر”.

وفي كلمه له، وجّه وزير الخارجية الإيراني انتقادات إلى كل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة والدول الأوروبية لموقف هذه الأطراف من الاتفاق النووي، متهما الشركاء الأوروبيين للاتفاق بالتفكير في “تدمير القرار 2231 ومجلس الأمن”. ومضى قائلاً إن ذلك يحدث بينما هذه الأطراف “لا تلتزم بتعهداتها في الاتفاق النووي”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى