رئيس اتحاد رجال الأعمال العراقيين: إيران الشريك التجاري الأول للعراق

أكد رئيس اتحاد رجال الأعمال العراقيين أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية استطاعت أن تكون الشريك التجاري الأول للعراق خلال السنوات الأخيرة.

میدل ایست نیوز: أكد رئيس اتحاد رجال الأعمال العراقيين صبيح الهاشمي، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية استطاعت أن تكون الشريك التجاري الأول للعراق خلال السنوات الأخيرة.

وقال الهاشمي في حوار خاص مع مراسل وكالة “إرنا” في بغداد، إن “حجم التبادل التجاري بين العراق وإيران وصل خلال العامين الماضيين إلى أكثر من 10 مليارات دولار، وهو الرقم الأعلى للتبادل التجاري العراقي مع دول الجوار، وتأتي تركية بالمرتبة الثانية بعد إيران”.

وأضاف، أن “أحد أسباب وصول سقف التبادل التجاري بين البلدين لهذا الحد هو السياسة الاقتصادية لحكومة الرئيس (حسن روحاني) التي وضعت التبادل التجاري بين جمهورية العراق والجمهورية الإسلامية في إيران ضمن أولوياتها”.

وتابع، “للأسف ونتيجة الركود الاقتصادي العالمي وما آلت إليه الأوضاع بسبب (جائحة كورونا)، انخفضت نسبة التبادل التجاري للعراق مع جميع الدول، ووفق آخر إحصائية فإن التبادل التجاري مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وصل إلى 6 مليارات تقريبا”.

وأشار الهاشمي إلى لقائه الأخير مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، قائلا “لقد تم بحث ومناقشة التبادل التجاري للعراق مع دول الجوار، ومن أجل السيطرة على المنافذ الحدودية وجعل التبادل التجاري بشكل منطقي، فقد تم التأكيد على أن يكون التبادل التجاري مبنيا على أساس الاستيراد والتصدير”.

وأوضح رئيس اتحاد رجال الأعمال العراقيين، أن “التبادل التجاري للعراق مع إيران وباقي دول الجور حتى الان كان يعتمد على الاستيراد فقط، أما الان فبرنامج حكومة السيد الكاظمي يعتمد على ضرورة تصدير نسبة معقولة من المنتج المحلي مقابل الاستيراد”.

ولفت إلى ان “العراق يطمح إلى تبادل تجاري بنسبة 100% بقدر حجم الاستيراد، إلا أننا الان نستطيع أن نحقق نسبة 30 الى 35 % من حجم التبادل التجاري مع دول الجوار”.

وأكد الهاشمي على أن “هناك عدة أسباب تجعل التبادل التجاري مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية يحظى بأهمية خاصة بالمقارنة مع دول الجوار الاخرى، منها قرب الطرق والقيمة المناسبة للبضائع الإيرانية، لذلك العراق لايمكن أبدا أن يغض النظر عن علاقاته التجارية مع إيران”.

ولفت إلى أن “الحكومة العراقية تعتمد الان في برنامجها على دعم المنتج المحلي لذلك نحن نستطيع استيراد المواد الأولية التي يتم انتاجها في إيران لدعم وتنشيط المنتج المحلي، وفي نفس الوقت فان العراق يستطيع أن يصدر بمقدار المواد الأولية وبعض السلع التي تحتاجها إيران”.

وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أمر باستئناف التبادل التجاري المحدود من مننفذ (شلمچه) الحدودي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد مرور 4 أشهر على توقفه .

كما أمر رئيس الوزراء العراقي بضرورة إعادة فتح منفذ (مندلی – سومار) بأقرب وقت لاستئناف التبادل التجاري المحدود من خلاله، وقد تردد أن منفذ مهران الحدودي تم افتتاحه للتبادل التجاري قبل هذين المنفذين، وبدأ هذا المنفذ باستئناف التبادل التجاري المحدود.

وعلى مدى الأشهر الماضية وبسبب انتشار جائحة كورونا في العراق، أغلقت الحكومة العراقية جميع المنافذ الحدودية مع دول الجوار وأوقفت جميع الرحلات الجوية من المطارات العراقية، وسمحت فقط باستمرار التبادل التجاري المحدود جدا ووفق ضوابط مشددة .

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
وکالة إرنا للأنباء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى