إيران تردّ على تهديدات إسرائيل: الإدارة الأميركية الجديدة مستقلة ولا تخضع لإملاءات إسرائيل

أكد مدير مكتب الرئيس الإيراني تعليقاً على التهديدات الإسرائيلية بمهاجمة إيران للتصدي لبرنامجها النووي، أن هذه التهديدات "حرب نفسية وهم يتحدثون كثيراً".

ميدل ايست نيوز: أكد مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي، اليوم الأربعاء، تعليقاً على التهديدات الإسرائيلية بمهاجمة إيران للتصدي لبرنامجها النووي، أن هذه التهديدات “حرب نفسية وهم يتحدثون كثيراً”، قائلاً إن “الكيان الصهيوني لا يمتلك القدرة” على تنفيذ تهديداته، والتي أكد أنها “لن تخيف” طهران.

وأضاف واعظي، في تصريحات لوسائل الإعلام بعد انتهاء اجتماع الحكومة الإيرانية، أنّ القوات المسلّحة الإيرانية “مستعدة للدفاع عن إيران، وأجرت أخيراً مناورات مختلفة”، قائلاً إن هذه المناورات “مؤشر على أننا لا نسعى إلى حرب، لكننا جادون في الدفاع عن البلاد”.

وعزا سبب التصريحات الإسرائيلية الأخيرة ضد إيران إلى سعي المسؤولين الإسرائيليين للتأثير بسياسة الإدارة الأميركية الجديدة تجاه طهران، ومنعها من العودة إلى الاتفاق النووي، وقال إن “بعض مسؤولي الكيان الصهيوني يتصورون أن كل ما يصرّحون به، تقبل به واشنطن”، لكنه أكد أن “الإدارة الأميركية الجديدة مستقلة مثل بقية الدول، وما يقوم به الكيان حرب نفسية”.

وأضاف أن عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد ولّى، متهماً صهره جارد كوشنر بأنه “كان عميل الصهاينة في واشنطن، وكان يقوم بأعمال لمصلحة مواقف الكيان الصهيوني”.

وعن احتمال عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي ورفع العقوبات ضد إيران، قال مدير مكتب الرئيس الإيراني، إن “الكيان الصهيوني ودولاً في المنطقة مثل السعودية، الذين يعادوننا، يحاولون جاهدين لمنع هذه العودة عبر تفعيل اللوبيات في أميركا”، غير أن واعظي قلل من أهمية هذه المحاولات بالقول إنه “لا ينبغي أن نأخذها مهمة”.

وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، أن “الكرة في ملعب واشنطن” بشأن الاتفاق النووي، منتقداً الأطراف الأوروبية الشريكة في الاتفاق لعدم تنفيذ تعهداتها. وقال روحاني خلال اجتماع حكومته، وفقاً لما أورده التلفزيون الإيراني، إن عودة بلاده إلى تنفيذ تعهدات نووية أوقفتها خلال العامين الأخيرين تتوقف على تنفيذ بقية الأطراف التزاماتها ورفع العقوبات عن إيران.

وفي السياق، شدد على أن طهران “ستعود عن جميع خطواتها النووية بعد ساعة من تنفيذ الطرف الآخر التزاماته”، غير أنه قال: “إننا صبرنا كثيراً، والأوروبيون وعدوا ولم ينفذوا وعودهم أو لم يقدروا على ذلك”.

وأضاف الرئيس الإيراني أن “الحرب الاقتصادية للعدو باءت بالفشل، وفي آخر أيامها”، قائلاً إن “اليوم، باستثناء كيان وعدة دول صغيرة، يتساءل الجميع عن عدم تنفيذ أميركا تعهداتها” تجاه الاتفاق النووي.

إلى ذلك، قلّل نائب الرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، على هامش اجتماع الحكومة اليوم الأربعاء، من أهمية التهديدات العسكرية الإسرائيلية ضد بلاده، قائلاً إن “إسرائيل ليست في موقع يخولها تهديد إيران”.

ويوم أمس الثلاثاء أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أن “جيش بلاده يجدد خطط العمليات المرسومة لمواجهة إيران وأن عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015 ستكون “خطئا”.

وقال اللفتنانت جنرال كوخافي في خطاب أمام معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب “العودة للاتفاق النووي الموقع في 2015 حتى وإن كان اتفاقا مماثلا بعد العديد من التحسينات أمر سيء وخاطئ من وجهة نظر عملياتية واستراتيجية”.

 وأضاف كوخافي، أن تلك الخطوات التي اتخذتها إيران تظهر أن بمقدورها في النهاية اتخاذ قرار بالمضي قدما وبسرعة صوب تصنيع أسلحة نووية”، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية.

ولفت إلى أن أجهزة الطرد المركزي التي طورتها طهران تسمح لها بتسريع عملية تطوير القنبلة النووية.

وتابع كوخافي قائلا، “في ضوء هذا التحليل الأساسي، وجهت قوات الدفاع الإسرائيلية لإعداد مجموعة من الخطط العملياتية إضافة لما لدينا بالفعل”.

وشدد: “اتخاذ قرار بشأن التنفيذ سيعود بالطبع للقيادة السياسية، لكن تلك الخطط يجب أن تكون على الطاولة”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر − 14 =

زر الذهاب إلى الأعلى