إيران تخصص 4.5 مليار دولار لتعزيز بنيتها الدفاعية

تعتزم إيران تخصيص مبلغ بقيمة 4.5 مليار دولار في موازنتها للعام المقبل، بهدف تعزيز "بنيتها الدفاعية"، وذلك عن طريق بيع النفط الخام.

ميدل ايست نيوز: تعتزم إيران تخصيص مبلغ بقيمة 4.5 مليار دولار في موازنتها للعام المقبل، بهدف تعزيز “بنيتها الدفاعية”، وذلك عن طريق بيع النفط الخام.

وقالت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية، إنه “بحسب البند (ي) من المادة الأولى للائحة الموازنة المقترحة للعام 2022، فإن الحكومة مكلفة عن طريق شركة النفط الوطنية الإيرانية ببرنامج لتعزيز البنية الدفاعية والأبحاث الاستراتيجية الدفاعية من خلال تخصيص مبلغ 4 مليارات و500 مليون دولار من قبل منظمة التخطيط والميزانية”.

وأضافت الوكالة أن الحكومة مكلفة أيضاً “تنفيذ واجبات هذا القانون ومنها تسديد التعهدات المتعلقة بالمشاريع الدفاعية والتنمية والإعمار وإزالة الحرمان من بيع النفط الخام والمكثفات الغازية التصديرية”.

والشهر الماضي، قال مسعود مير كاظمي، رئيس منظمة “التخطيط والميزانية” إنه “تم إغلاق مشروع قانون الموازنة للعام الإيراني المقبل والذي يبدأ مارس المقبل، على افتراض أن العقوبات الأميركية مستمرة”.

وأضاف في تصريحات خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان آنذاك، أنه “منذ البداية، قالت الحكومة إن لديها خطة للاقتصاد، ولن تربط طاولة الشعب بالمفاوضات النووية”.

ويأتي تأكيد كاظمي على عدم مراعاة المحادثات النووية في الخطط الاقتصادية للحكومة الإيرانية الحالية، في وقت قلصت العقوبات الدولية ضد مبيعات النفط الإيرانية وخصوصاً خلال فترة إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، ما أدى إلى الإخلال في العلاقات المالية والمصرفية للبلاد حتى مع جيرانها ومشتري النفط.

استهداف مواقع إيرانية

ويتزامن تركيز طهران على تعزيز بنيتها الدفاعية، مع أنباء عن خطط أميركية إسرائيلية لإجراء تدريبات عسكرية محتملة استعداداً لضربات تستهدف مواقع نووية إيرانية “حال فشل الدبلوماسية” في مفاوضات فيينا.

وكانت وكالة “نور” الإخبارية التابعة لأعلى جهاز أمني في إيران، ذكرت في تغريدة على تويتر، نقلاً عن مسؤول عسكري لم تذكر اسمه، إن “إتاحة الأجواء لأن يختبر القادة العسكريون الصواريخ الإيرانية مع أهداف حقيقية سيكبد المعتدين ثمناً غالياً”.

وفي السياق، قال مسؤول أميركي كبير لوكالة “رويترز” الخميس، إن قادة الدفاع الأميركيين والإسرائيليين، خلال زيارة بيني غانتس إلى واشنطن، بحثوا إجراء تدريبات عسكرية محتملة، وذلك استعداداً لسيناريو تدمير المنشآت النووية الإيرانية إذا أخفقت الدبلوماسية وإذا طلب زعيما الدولتين ذلك.

وأشار جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، إلى إن هناك خيارات كثيرة متاحة أمام الرئيس جو بايدن إذا فشلت محادثات فيينا، مؤكداً أنه مع ذلك فإن واشنطن “تفضل الحل الدبلوماسي” لمعالجة الملف النووي الإيراني.

ورداً على سؤال بشأن الخيار العسكري ضد إيران، قال كيربي خلال إيجاز صحفي في مقر البنتاغون، “ما قاله الرئيس بايدن هو أنهم يريدون رؤية الدبلوماسية تنجح، وفي حال فشلت، فإنه منفتح على خيارات أخرى”.

وأضاف أنَّ “هناك خيارات كثيرة متاحة أمام الرئيس والقائد الأعلى للقوات المسلحة، ولن أخوض في تخمين ماذا ستكون هذه الخيارات، لكني سأقول ببساطة، إننا نمتلك حضوراً قوياً في المنطقة، ومصالح متعلقة بالأمن القومي، ومهمة وزير الدفاع هي تعميق هذه المصالح، وسنستمر في فعل ذلك”.

واستؤنفت المحادثات في جولتها السابعة الخميس، فيما كثفت الولايات المتحدة وإسرائيل ومجموعة السبع، الضغوط على طهران بالتلويح بتبعات اقتصادية أو عسكرية إن أخفقت الدبلوماسية.

 

قد يعجبك:

غانتس أوعز للجيش بالاستعداد للخيار العسكري ضد طهران وإيران تحذر من “ثمن غالٍ”

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى