ولي العهد السعودي: من الأفضل أن نحل الأمور مع إيران وأن نبحث عن سبل لنتمكن من التعايش

قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، اليوم الخميس، إن بلاده "لا تنظر إلى إسرائيل كعدو، بل كحليف محتمل في العديد من المصالح".

ميدل ايست نيوز: قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، اليوم الخميس، إن بلاده “لا تنظر إلى إسرائيل كعدو، بل كحليف محتمل في العديد من المصالح”، مبيناً أن اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، في 2018، كان “خطأ كبيراً”.

وجاء ذلك خلال مقابلة أجراها مع مجلة “ذا أتلانتيك” الأميركية أوردتها وكالة الأنباء الرسمية (واس).

وقال بن سلمان رداً على إمكانية أن تحذو المملكة حذو الإمارات ودول عربية أخرى في إقامة علاقات مع إسرائيل: “إننا لا ننظر لإسرائيل كعدو، بل ننظر لهم كحليف محتمل في العديد من المصالح التي يمكن أن نسعى لتحقيقها معًا، لكن يجب أن تحل بعض القضايا قبل الوصول إلى ذلك (لم يحددها)”.

وأضاف أن “كل دولة لها الحرية الكاملة في القيام بأي شيء ترغب القيام به، حسب ما ترى. إنهم يملكون الحق كاملًا في القيام بأي شيء يرونه مناسبًا للإمارات”.

وتابع: “أما بالنسبة لنا، فإننا نأمل أن تُحل المشكلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين”، من دون تفاصيل أكثر.

وكانت إسرائيل توصلت إلى اتفاقيات تطبيع في عام 2020 مع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.

ومن أصل 22 دولة عربية، ترتبط تلك الدول الأربع ومصر والأردن بعلاقات رسمية معلنة مع إسرائيل.

وترفض السلطة والفصائل الفلسطينية التطبيع العربي مع إسرائيل، وتعتبره “طعنة” في قلب القضية الفلسطينية.

وعن الأزمة الخليجية التي انتهت بمصالحة العلا، قال ولي العهد السعودي إن “العائلة تظل عائلة، والأمر مثل شجار بين الأشقاء، ما يعني أنهم حتمًا سيتجاوزونه، وحتمًا سوف نصبح أفضل الأصدقاء”.

وشدد بن سلمان: “اليوم باتت لدينا علاقات رائعة ومذهلة مع قطر، و(أمير قطر) الشيخ تميم (بن حمد آل ثاني) شخص رائع، وقائد رائع، وكذلك الحال لبقية قادة دول الخليج، وهدفنا وتركيزنا منصبّ على كيفية بناء مستقبل رائع”.

من جانب آخر، أقرّ بن سلمان بأن مقتل الصحافي السعودي في قنصلية بلاده في إسطنبول جمال خاشقجي كان “خطأ كبيراً”، و”فشلًا ذريعًا في النظام”.

وأضاف في هذا السياق: “قد بذلنا قصارى جهدنا لإصلاح النظام، والتأكد من عدم حدوث مثل ذلك مرة أخرى، كما اتخذنا إجراءات مشابهة لما قد تتخذه أي حكومة منصفة، حيث أحلنا أولئك الأشخاص إلى التحقيق، ومن ثم إلى المحكمة، وبعد ذلك، قررت المحكمة عقوبات مختلفة عليهم، وهم يواجهون تِلك العقوبات”.

ومضى قائلاً: “لقد عانينا، وكان خطأ كبيرًا، نريد أن نتأكد أن نظامنا ناضج، وأن لا شيء كهذا يمكن أن يحدث مرة أخرى”.

وعن علاقة الرياض بطهران، أكد بن سلمان: “كان لدينا أربع جولات من المفاوضات. سمعنا تصريحات قادة إيرانيين نرحب بها في السعودية. وسنواصل استعراض تفاصيل المفاوضات. نأمل أن نتمكن من الوصول إلى موقع جيد لكلا البلدين وسوف نخلق مستقبلًا أكثر إشراقًا لهذا البلد ولإيران”.

وأضاف “إيران جارة للأبد، وليس بإمكاننا التخلص منهم (الإيرانيين) وليس بإمكانهم التخلص منا، ومن الأفضل أن نحل الأمور مع إيران وأن نبحث عن سبل لنتمكن من التعايش”.

وعن المفاوضات النووية مع إيران قال: “أن أي دولة في العالم لديها قنبلة نووية – هذا أمر خطير ، بغض النظر عما إذا كانت إيران أو أي دولة أخرى. لذلك نحن لا نريد أن نرى ذلك. وأيضًا ، لا نريد أن نرى صفقة نووية ضعيفة ، لأن ذلك سينتهي بنفس النتيجة”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

13 − ثلاثة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى