أمير عبد اللهيان يتحدث عن الاتصالات مع واشنطن وأحداث إيران و”أسلحة إسرائيلية شمال عراق”

أعلن وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان ان تبادل الرسائل بين ايران وامريكا مستمر عن طريق الاتحاد الاوروبي والدول الوسيطة من أجل رفع الحظر عن الجمهورية الاسلامية.

ميدل ايست نيوز: أعلن وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان ان تبادل الرسائل بين ايران وامريكا مستمر عن طريق الاتحاد الاوروبي والدول الوسيطة من أجل رفع الحظر عن الجمهورية الاسلامية، مضيفا من جانب آخر ان اوكرانيا لم تقدم حتى الآن أي دليل على استخدام مسيرات ايرانية في الحرب الروسية الاوكرانية.

وفي اول مؤتمر صحفي له بحضور وسائل الاعلام الداخلية والاجنبية مساء اليوم الاربعاء في طهران، أكد عبد اللهيان “فشل المؤامرة الاخيرة” ــ في إشارة إلى الأحداث الجارية في البلاد ــ التي اثبتت “الوثائق الموجودة لدى الجهاز الدبلوماسي الايراني” انها كانت تهدف الى نشر الارهاب وإشعال الحرب الداخلية وبالتالي تقسيم الجمهورية الاسلامية، حسب قوله.

التدخل الأجنبي بلغ ذروته في الأسابيع الثمانية الماضية

وتحدث عبداللهيان عن الأحداث التي تشهدها إيران الشهرين الاخيرين والمشاورات الدبلوماسية المتخذة ، وقال : لقد كانت لنا خلال الاسابيع الثمانية الماضية عدة لقاءات في بغداد وطهران مع وفود أمنية عالية المستوى من حكومة بغداد المركزية وحكومة اقليم كردستان العراق.

واوضح ان هذه اللقاءات اسفرت عن اتفاقيات عديدة من بينها تعهد حكومة العراق المركزية بابعاد الارهابيين عن حدود ايران ، مضيفا اننا نتابع مع الأخوة العراقيين التطبيق العملي للاتفاقيات ، واذا استقرت القوات العراقية على الحدود المشتركة بين ايران واقليم كردستان وضمنت تحقيق الأمن في هذه المناطق عندها لن نكون بحاجة الى مواجهة ما يهدد وحدة اراضينا.

وقال أمير عبد اللهيان أن هناك 76 مقر تابع للجماعات المناوئة لإيران تم تسليحها من قبل إسرائيل لإثارة الاضطرابات في إيران.

وتابع قائلا : ما دامت القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة يكفلان حق الدفاع ضد تهديدات الجوار فأن القوات المسلحة الايرانية ستواصل اجراءاتها من أجل تأمين الحد الاعلى من الاستقرار، فيما سيواصل الجهاز الدبلوماسي التفاوض والحوار مع العراق الشقيق والصديق لتجاوز هذه المرحلة.

وفي اشارته الى ماجرى في زاهدان جنوب شرق البلاد والمشاكل الأمنية في بعض المحافظات الغربية ، قال عبداللهيان ان هناك 76 بؤرة ارهابية ضد ايران في اقليم كردستان العراق وقد ادخلوا الاسلحة الاسرائيلية والامريكية الى البلاد.

الغرب والصهيونية لم يدركوا تطورات ايران بالشكل الصحيح

وفي جانب آخر من مؤتمره الصحفي تطرق عبداللهيان الى تدخل الغرب في الشؤون الداخلية الايرانية خلال الاسابيع الاخيرة ، وقال انه خلال اتصالاته مع المسؤولين في دول العالم ومن بينها فرنسا وبريطانيا والمانيا بين ماجرى في ايران خلال الفترة الاخيرة وانتقد مواقف الدول الثلاث والمواقف الامريكية تجاه الاحداث .

واضاف ان الدول الاوروبية الثلاث وامريكا والكيان الصهيوني لم يفهموا بالشكل الصحيح التطورات والاحداث واظهروا مزيدا من التدخل على الصعيد الاعلمي والمواقف السياسية ، مشيرا الى ان بعض مسؤولي هذه الدول وبعد مواقفهم السلبية حاولوا خلال تصريحات مختلفة تعديل مواقفهم الخاطئة الى حد ما.

ونقل أمير عبد اللهيان عن “دبلوماسي أوروبي” لم يذكر اسمه أن الولايات المتحدة قامت بالإطاحة بحكومة عادل عبد المهدي بواسطة الفضاء السيبراني واستغلت الشباب في ذلك.

وتابع قائلا : لقد وضحت للمسؤولين الاوروبيين الذين يزعمون الدفاع عن حقوق الانسان ان الشرطة الايرانية تعاملت بصبر وتحلت بضبط النفس في التعامل مع احداث الشغب الاخيرة ، وان استشهاد 50 فردا من افراد الشرطة والقوات الأمنية واصابة الالاف باسلحة المخربين دليل على رعاية حقوق الانسان من قبل القوات الأمنية والتزامها بضبط النفس.

واوضح ان لجنة وطنية باشراف وزير الداخلية ورئيس مؤسسة الاستخبارات ومشاركة عدد من الحقوقيين والمسؤولين الحكوميين قد شكلت لدراسة الاحداث الاخيرة وستنشر تقاريرها في الداخل والخارج.

تبادل الرسائل مع امريكا مازال متواصلا

وبشان المحادثات النووية  قال عبداللهيان انه ورغم المواقف غير البناءة لأمريكا والدول الاوروبية الثلاث خلال الاسابيع الثمانية الماضية في الحوار بشان رفع الحظر ، فأن ايران ستبقي باب الاتصال مع امريكا مفتوحا عن طريق الاتحاد الاوروبي وبعض الوسطاء، مؤكدا ان ايران لم تتجاوز خطوطها الحمراء اثناء هذه الاتصالات.

واضاف ان الطرف الامريكي تصور خلال اعمال الشغب ان ايران باتت في وضع تتنازل فيه عن خطوطها الحمراء لكننا قلنا لهم اننا جاهزون للتوصل الى اتفاق جيد وثابت في اطار خطوطنا الحمراء.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى