إيران تعلق اختبار آيلتس للغة الانجليزية.. منع هجرة الشباب إلى الخارج؟

أعلنت منظمة التقييم الوطنية أنه لم يعد يسمح للإيرانيين بإجراء اختبارات IELTS في جميع أنحاء البلاد حتى نهاية مارس القادم.

ميدل ايست نيوز: أعلنت منظمة التقييم الوطنية أنه لم يعد يسمح للإيرانيين بإجراء اختبارات IELTS في جميع أنحاء البلاد حتى نهاية مارس القادم، فيما يعتبر الحصول على علامة النجاح من هذا الاختبار أحد الشروط اللازمة للحصول على القبول في الجامعات الأجنبية أو تسهيل الهجرة إلى أوروبا وأمريكا.

وبحسب صحيفة اعتماد الإيرانية، يعد اختبار IELTS أحد أكثر الاختبارات موثوقية لتحديد مستوى اللغة الإنجليزية للأشخاص في العالم، والذي يقام في 110 دولة. وأثناء الاختبار، يتم تقييم المهارات الأربع المتمثلة في الاستماع والقراءة والكتابة والتحدث للمرشحين المتقدمين لمواصلة دراستهم في المرحلة الجامعية أو الدراسات العليا في الجامعات المرموقة في العالم.

ويعد تعليق التقدم على هذا الاختبار من قبل منظمة تقييم التعليم في إيران عقبة جديدة أمام الشباب والراغبين في السفر للخارج وهي خطوة جديدة ضمن أوامر الحكومة الثالثة عشر (إبراهيم رئيسي) حول منع رحيل النخب وإرساء أسس الهجرة العكسية.

إيران في المرتبة الرابعة عالمياً في معدل هجرة طلاب الدكتوراه إلى أمريكا

تكلفة باهظة

وقبل حوالي شهر، قرر مسؤولو وزارة العلوم ووزارة الصحة وجامعة آزاد في إيران رفع تكلفة تحرير المؤهلات التعليمية للخريجين عدة أضعاف، من درجة الزمالة إلى الدكتوراه المتخصصة والمهنية في الجامعات الحكومية وترجمة الشهادات والمستندات الهامة.

وبهذه الطريقة زادت هذه التكاليف إلى عتبة عدة ملايين تومان، مما تسبب في الكثير من الاحتجاجات بين الشباب والخريجين الذين أرادوا مواصلة تعليمهم في جامعات مرموقة في العالم والعمل والهجرة إلى الخارج.

ورداً على هذه الاحتجاجات، قال هاشم داداش بور، رئيس منظمة شؤون الطلاب والمسؤول على التعميم الجديد الخاص بقائمة أسعار إصدار الشهادات الأكاديمية: “إن تعديل تكلفة تحرير الشهادات الأكاديمية قرار قديم تم تأجيله منذ العام الدراسي 2012-2013 وهو الآن خاضع للمراجعة والتصحيح.”

وبعد التغطية الإعلامية لتدخل الحكومة الجديد في الحياة الخاصة وحقوق الإنسان للشباب والمواطنين في إيران، ادعى مسؤولو منظمة تقييم التعليم في البلاد أن إلغاء اختبار IELTS كان مؤقتًا بهدف مراجعة اللوائح وحل المشكلات القائمة.

إحصائيات صادمة… 29 ألف إيراني ينشطون في الطاقم الطبي الأمريكي

إلغاء امتحاني TOEFL و GRE

وفي مايو من العام الماضي، تداولت وسائل إعلام إيرانية خبراً آخر حول إلغاء امتحاني TOEFL و GRE، وهما بالمثل من أهم الاختبارات للحصول على القبول في جامعات مرموقة في العالم.

ويهدف الإجراء الجديد للحكومة الثالثة عشر لمنع موجة الهجرة الغير معهودة التي بدأت في بداية عام 2022، وخصوصاً بعد تعديل أسعار الشهادات الأكاديمية والذي عقبه انخفاض كبير في التسجيل على امتحان الماجستير في البلاد.

هذا، وانتهى الموعد النهائي للتسجيل لامتحان مرحلة الماجستير قبل أيام، لكن العدد الإجمالي للتسجيلات كان يقل بأكثر من 164 ألف شخص عن عدد المرشحين لهذا الامتحان في عام 2021.

وبحسب المسؤولين في منظمة تقييم التعليم في إيران، فإن العدد الإجمالي للمرشحين المشاركين في امتحان الماجستير لهذا العام، الذي سيقام في مارس، يبلغ حوالي 471 ألف شخص، بينما في مايو من العام الماضي، شارك أكثر من 647 ألف شخص في هذا الامتحان، وبلغ عدد المشاركين فيه في النصف الثاني من عام 2021 نحو 636 ألف شخص.

وشكّل ارتفاع معدل البطالة بين خريجي مختلف المراحل الجامعية ومراكز التعليم العالي في إيران عاملاً مهماً في اتخاذ قرار هجرة الشباب والمتعلمين واليد العاملة؛ على الرغم من ادعاء مسؤولي الحكومة الثالثة عشر أن نسبة التوظيف لخريجي الجامعات قد زادت خلال عهد هذه الحكومة وانخفض معدل البطالة للطلبة الخريجين، في حين أن الإحصائيات الفعلية والأرقام المبنية على الحسابات الإحصائية لا تدعم مثل هذا الادعاء.

وفی وقت سابق أعلن بهرام صلواتي، مدير المرصد الإيراني: “تم إصدار 86 ألف تأشيرة أو إقامة غير سياحية للإيرانيين خلال الـ 12 سنة الماضية لدول أمريكا وكندا، بمتوسط ​​16 ألف تأشيرة دراسية و 12 ألف تأشيرة إقامة دائمة، في حين تم إصدار ألفي تأشيرة شركة ناشئة لدول أمريكا والمملكة المتحدة.”

وعن هجرة اللجوء، قال هذا المسؤول: “ازداد هذا النوع من الهجرة بنسبة 35% في عام 2021، فيما كانت هذه الإحصائية بالنسبة لدول العالم حوالي 30٪، حيث توضح هذه النسبة أن معدل هجرة الإيرانيين للجوء كان أعلى من المتوسط ​​العالمي خلال عام 2021، وقد وصل عدد طلبات اللجوء الجديدة من إيران إلى 20 ألف و500 شخص.”

وذكر صلواتي أن الإيرانيين لديهم أكبر عدد من طلبات اللجوء في المملكة المتحدة، وقال: “متوسط ​​معدل نمو الطلاب الإيرانيين الدوليين في الخارج أصبح أعلى من المتوسط ​​العالمي بعد 10 سنوات.”

ووصف إيران بأنها الدولة الرابعة عالمياً التي ترسل طلابها الدكتوراه الأوائل إلى أمريكا: “إيران في طليعة الدول التي لديها معدل استبقاء في هذا البلد (أمريكا)، حيث يبقى ما نسبته 90٪ من خريجي الدكتوراه الإيرانيين في أمريكا.”

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى