لقاء الكاظمي وترامب: انسحاب التحالف الدولي من العراق خلال 3 سنوات

أشاد الرئيس الأميركي بالقوات العراقية التي قال إنها أدت دورها في قتال تنظيم "داعش" الإرهابي، مؤكداً أنّ الولايات المتحدة الأميركية تريد المشاركة في مشاريع التنقيب عن النفط العراقي.

ميدل ايست نيوز: افتتح رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اجتماعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في واشنطن، الذي استمر لأكثر من 70 دقيقة، بمؤتمر صحافي جمع الطرفين في البيت الأبيض، أكد خلاله الرئيس الأميركي أنّ لدى بلاده عدداً محدوداً من الجنود في العراق، مؤكداً أنّ “الولايات المتحدة الأميركية ستقدم المساعدة إذا أقدمت إيران على شيء”.

وأشار إلى أنّ أميركا تتطلع إلى مغادرة العراق حين تنتفي الحاجة العراقية للقوات الأميركية، مضيفاً أنّ الأميركيين سيدعمون العراق من أجل أن يكون قادراً على الدفاع عن نفسه.

وأشاد الرئيس الأميركي بالقوات العراقية التي قال إنها أدت دورها في قتال تنظيم “داعش” الإرهابي، مؤكداً أنّ الولايات المتحدة الأميركية تريد المشاركة في مشاريع التنقيب عن النفط العراقي.

ونقلت وسائل إعلام عن ترامب قوله، عقب لقائه مع  الكاظمي: “انسحبنا بشكل كبير من العراق وبقي عدد قليل جداً من الجنود”، مشيراً إلى التزامه بـ”خروج سريع لقوات التحالف الدولي وعلى مدى ثلاث سنوات”.

وأفادت “وكالة الأنباء العراقية” الرسمية، اليوم الخميس، بحصول اتفاق بين العراق والولايات المتحدة الأميركية على تشكيل فريق خاص يتولى مهمة مناقشة آليات ومواعيد إعادة انتشار التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، موضحة أن الكاظمي نجح في “قيادة الحوار الاستراتيجي للحصول على انسحاب أميركي من العراق”.

وقال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بعد اللقاء إنه عقد لقاء “مثمراً” مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موجها الشكر للولايات المتحدة لمساعدة بغداد في دحر الإرهاب.

وجاء في تغريدة للكاظمي على تويتر، “انهيت للتو لقاء مثمرا مع الرئيس دونالد ترامب. سننتقل لمرحلة جديدة من التعاون لدحر بقايا تنظيم داعش وتعزيز شراكتنا الاقتصادية”.

وأضاف بالقول، “نشكر الرئيس ترامب وأصدقائنا الأمريكيين لمساعدتنا في حربنا ضد الإرهاب”.

إلى ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، إنّ بلاده ترى أن الشراكة مع أميركا استراتيجية، مبينا أن العراق ماض باتجاه تعزيز الخيارات المشتركة بين البلدين.

وأوضح أن “العراق أكد جملة من المصالح، في مقدمتها الابتعاد عن سياسة المحاور”، مؤكداً أن “العراق يريد للشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية أن تكون ضمن مظلة مصالح كبيرة تبدأ بالصحة والاقتصاد والتعليم والثقافة، ولا تنتهي عند حدود تبادل القدرات وتطوير الخبرات على كافة الصعد”.

ولفت الصحاف إلى أنّ “الحوار مع أميركا يستند إلى اتفاقية الإطار الاستراتيجي السابقة بين العراق والولايات المتحدة الأميركية”، مشيراً إلى أن “المصالح الشاملة بين البلدين تستدعي توفير بيئة آمنة، ويتطلب ذلك التكريس والوقوف بثبات على الجهود المشتركة التي تتصل بمجال مكافحة الإرهاب”.

وتابع أن “الجانب الأميركي في هذه الجولة عبّر عن دعمه لحكومة الكاظمي، ودعم العراق اقتصادياً وصحياً، وأكدت الولايات المتحدة الأميركية أنها ماضية لتكريس قدرة وثبات العراق، من أجل أن تنجز الحكومة العراقية متطلباتها الوطنية”، مبيناً أنّ الحوار مستمر لأن “الشراكة الاستراتيجية بين البلدين مستمرة، والحاجة بين البلدين، كل واحد منهما للآخر مستمرة، ولا سيما أن العراق يتمتع بموقعه الجيوستراتيجي الحساس المهم جداً، وضمن هيكل القوى على مستوى المنطقة”.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أنّ بلاده لن تنسى كل من مد لها يد العون لتحقيق النصر على تنظيم “داعش”، مضيفاً أنّ “العراق ماض لتأكيد الشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية، في ضوء المتطلبات والحاجات العراقية الجديدة، بما ينسجم مع المصالح الوطنية”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة − 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى