سوليفان: من الأوليات القصوى لإدارة بايدن هي التعامل مع إيران

أكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أنه من الأولويات القصوى والمبكرة لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن هي التعامل مع إيران.

ميدل ايست نيوز: أكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أنه من الأولويات القصوى والمبكرة لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن هي التعامل مع إيران، مع اقترابها من الحصول على ما يكفي من المواد الانشطارية لامتلاك سلاح نووي.

كما أشار سوليفان في ندوة لمعهد السلام الأمريكي إلى أن “تهور” إيران في المنطقة واستخدام الميليشيات التابعة لها لم يخف في السنوات الماضية.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي: “إذا استطعنا عبر الدبلوماسية تقييد البرنامج النووي سنكون قادرين على بناء توجه عالمي لمواجهة تهديدات إيران الاخرى.”

يأتي هذا بينما قال مصدر دبلوماسي أوروبي اليوم الجمعة إن المبعوث الأميركي الجديد الخاص بإيران روبرت مالي تحدث مع مسؤولين بارزين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا يوم الخميس، لمعرفة تقييم الأطراف الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015 للوضع الحالي.

وأضاف المصدر، مشيرا إلى حوار مالي مع السياسيين البريطانيين والفرنسيين والألمان: “الأمر يتعلق بمحاولة الإلمام بالملف وتقييم ما نفكر فيه”.

وقد اختارت الإدارة الأميركية الجديدة، برئاسة جو بايدن، روبرت مالي، أحد مهندسي الاتفاق النووي الإيراني، ليكون مبعوثها الخاص لإيران، رغم انتقادات التيار اليميني المحافظ الذي يتهم مالي بالتساهل مع بلد عدو.

وأعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية الجمعة أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن “يبني فريقاً مكرساً” للملف الإيراني، “يقوده مبعوثنا الخاص لإيران روب مالي”.

ويأتي حديث سوليفان الجمعة، بعد يوم من تصريحات وزير الخارجية الأميركي الجديد، أنتوني بلينكن، الذي أكد أن الولايات المتحدة لن تعود إلى الاتفاق حول النووي الإيراني إلا إذا عادت طهران إلى الوفاء بالتزاماتها التي تراجعت عنها، “الأمر الذي سيستغرق بعض الوقت.

وقال بلينكن في أول مؤتمر صحافي له “لم تعد إيران تحترم التزاماتها على جبهات عدة. إذا اتخذت هذا القرار بالعودة إلى التزاماتها فسيستغرق الأمر بعض الوقت، وثمة حاجة أيضا إلى وقت لنتمكن من تقييم احترامها لالتزاماتها. نحن بعيدون من ذلك، هذا أقل ما يمكن قوله”.

وكان بلينكن قد بحث مع وزير خارجية بريطانيا دومينيك راب سبل التصدي لـ “السلوك المزعزع للاستقرار” من جانب إيران، ودفع الصين إلى الالتزام بتعهداتها الدولية.

 وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف  اليوم الجمعة في مقابلة مع قناة روسيا اليوم، إنه من المحتمل أن تبدأ إدارة جو بايدن في إذابة الجليد بالعلاقات بين طهران وواشنطن، لكنه شدد على أنه لم يكن مقربا من بايدن، وأنه سيكون من الخطأ الاعتقاد بأن علاقته الشخصية مع بايدن يمكن أن تساعد في إحداث انفراج دبلوماسي كبير بين الخصمين القدامى.

وأضاف ظريف أن تاريخه مع بايدن يمكن إرجاعه إلى ما يقرب من 20 عاما، عندما كان مبعوثا لإيران لدى الأمم المتحدة. لكنه أصر على أن تعامله مع الرئيس الأمريكي الجديد كان احترافيا تماما.

 

قد يعجبك:

الصراع حول “روبرت مالي” يتحول إلى حرب بالوكالة بشأن سياسة إدارة بايدن تجاه إيران

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

7 + ثمانية عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى