صادرات إيران من النفط تبقى فوق معدلات 2020

أظهر تقييمان أن صادرات النفط الخام الإيرانية ما زالت عند مستويات مرتفعة منذ بداية إبريل/ نيسان مقارنة بالعام الماضي.

ميدل ايست نيوز: أظهر تقييمان أن صادرات النفط الخام الإيرانية ما زالت عند مستويات مرتفعة منذ بداية إبريل/ نيسان مقارنة بالعام الماضي، مما يُضاف إلى مؤشرات على تعافي للشحنات مع إحراز تقدم في المحادثات الرامية إلى إحياء اتفاق 2015 النووي.

وارتفعت صادرات طهران من النفط منذ أواخر 2020، رغم تشديد العقوبات الأميركية خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. وتولت إدارة جو بايدن السلطة في يناير/ كانون الثاني متعهدة بالعودة إلى الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية والذي انسحب منه ترامب.

ويتابع قطاع النفط عن كثب مستوى الصادرات الإيرانية، التي قد تؤثر في توازن السوق العالمية إذا ارتفعت سريعا. وخفض منتجون آخرون في أوبك في السابق الإمداد لتخفيف أثر ارتفاع صادرات النفط الإيرانية على الأسعار.

وقالت بترو-لوجيستيكس، ومقرها جنيف، لـ”رويترز”، إن الصادرات تراجعت منذ بداية إبريل على أساس شهري إلى حوالي 500 ألف برميل يوميا، لكنها مرتفعة مقارنة بعام 2020. وكانت الشركة حددت بصورة مبدئية صادرات مارس/ آذار عند أقل من 600 ألف برميل يوميا.

وقال دانيال جيربر الرئيس التنفيذي لبترو-لوجيستيكس: “استمرت الصادرات عند تلك المستويات المرتفعة لوقت أطول مما توقعناه. ومع المحادثات البناءة الجارية في فيينا، ربما لا نشهد أبدا عودة إلى مستويات 2020 المتدنية”.

المحادثات بين طهران والقوى العالمية، التي تهدف إلى إعادة إيران والولايات المتحدة للالتزام بالاتفاق النووي، مستمرة منذ أوائل إبريل/ نيسان وستستأنف الأسبوع المقبل على أساس التقدم المحرز إلى الآن.

وقال مصدر بشركة أخرى تتابع الشحنات الإيرانية، إن الصادرات في أول أسبوعين في إبريل كانت دون 500 ألف برميل يوميا بقليل على ما يبدو، انخفاضا من 600 ألف برميل يوميا في مارس/ آذار، لكن الرقم قد يُعدل.

ولا يوجد رقم محدد للصادرات الإيرانية. وتقيّمها بترو-لوجيستيكس وشركات أخرى عبر تتبع شحنات الناقلات. ويمكن تتبع الناقلات عن طريق الأقمار الصناعية لكن من الممكن إيقاف هذه الخاصية، كما أن تعديلات الجداول وعمليات نقل الشحنات بين السفن تعقد المهمة.

ومن شأن رفع العقوبات الأميركية أن يسمح لإيران من الناحية النظرية بزيادة صادرات الخام من جديد إلى 2.5 مليون برميل يوميا، وهو معدل سُجل آخر مرة في 2018 عندما انسحب ترامب من الاتفاق النووي. وتراجعت الصادرات في بعض شهور عام 2020 تراجعا حادا، إذ وصلت إلى 100 ألف و200 ألف برميل يوميا.

وأفاد متعاملون ومحللون ومتتبعون للناقلات بأن الصين تلقت مزيدا من الخام الإيراني في الشهور القليلة الماضية. وتقول إيران إن الوثائق تُزور، لإخفاء منشأ شحناتها والالتفاف على العقوبات الأميركية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
بواسطة
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة عشر − عشرة =

زر الذهاب إلى الأعلى