إيران ترفض تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتطالبها بالحياد والمهنية

أكد غريب أبادي أن تخصيب اليورانيوم بمختلف المستويات وإنتاج اليورانيوم المعدني يتم في إطار الحقوق النووية الإيرانية.

ميدل ايست نيوز: علق المندوب الإيراني الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، كاظم غريب أبادي، على التقريرين الفصليين للوكالة الدولية للطاقة الذرية واتهاماتها لطهران “بالفشل المستمر” في الإجابة عن أسئلة الوكالة وإنتاج كميات كبيرة من اليورانيوم بدرجة نقاء عالية، برفض هذه الاتهامات والحديث عن أن جميع الأنشطة النووية الإيرانية تندرج في إطار معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية و”تنسجم تماماً مع تعهدات إيران باتفاق الضمانات”، الذي يعد جزءاً من المعاهدة.

وأكد غريب أبادي، وفق التلفزيون الإيراني، أن تخصيب اليورانيوم بمختلف المستويات وإنتاج اليورانيوم المعدني يتم في إطار الحقوق النووية الإيرانية على أساس معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.

وأوضح أنه “بما أن بقية الأطراف لم تنفذ تعهداتها بالاتفاق النووي في مجال رفع العقوبات وتواصل أميركا سياسة العقوبات غير القانونية والأحادية، فلا يحق لأحد مطالبة إيران بوقف هذه الأنشطة في إطار الاتفاق النووي”.

وحول اتهامات الوكالة لإيران بعدم الرد على أسئلة الوكالة حول أربعة مواقع مشتبه بممارسة أنشطة نووية فيها، قال غريب أبادي إن “هناك أربع قضايا عالقة مرتبطة باتفاق الضمانات بين إيران والوكالة الدولية، تعود إلى قبل نحو عقدين”، مضيفاً أن “إيران حتى الآن تعاملت حول هذه القضايا مع الوكالة بشكل مناسب وبنّاء بهدف حلها”.

واتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية “بتضخيم هذه القضايا تحت ضغط بعض أعضائها”، داعياً إياها إلى “حفظ استقلالها وحيادتها ومهنيتها”، كما طالب غريب أبادي أعضاء الوكالة الدولية “بتجنب ممارسة الضغط عليها واستغلالها لأجل أغراض سياسية”.

ورفض “فورية القضايا” التي طرحها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، مطالباً المسؤول الأممي باتخاذ موقف من هذا البرنامج و”العمليات التخريبية الإرهابية في المنشآت النووية السلمية الإيرانية واغتيال علماء نوويين إيرانيين”.

وفي وقت سابق انتقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إيران يوم الثلاثاء لما سمته “فشل إيران المستمر في الإجابة على أسئلة بما في ذلك آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة”، وهو ما قد يعقد استئناف المحادثات لإحياء الاتفاق النووي مع إيران.

وذكرت رويترز نقلا عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أحد التقريرين الفصليين عن إيران: “يشعر المدير العام بقلق متزايد من أنه حتى بعد حوالي عامين، تظل قضايا الضمانات الموضحة أعلاه فيما يتعلق بالمواقع الأربعة في إيران التي لم يتم الإعلان عنها للوكالة دون حل”.

وراجعت رويترز التقارير السرية التي قدمها المدير العام للوكالة رافائيل غروسي للدول الأعضاء في الوكالة، والتي صدرت قبل اجتماع الأسبوع المقبل لمجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة.

وقال التقرير الثاني إن على إيران أن تحل القضايا العالقة المتعلقة بالمواقع، والتي تشمل أسئلة حول موقع رابع لم تفتشه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، “دون مزيد من التأخير”.

وأكدت الوكالة أن إيران تزيد مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب مضيفة أن أنشطة مراقبة البرنامج النووي الإيراني تعرضت لعرقلة جدية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة عشر − ثلاثة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى