إيران تنتقد بشدة السلوك الغربي وسياستها الإعلامية تجاه محادثات فيينا

اعتبر السفير الإيراني في لندن أن الدول الغربية انتهجت في محادثات فيينا سياسة إعلامية هجومية غير ودية مليئة بالتحيز والتهديد.

ميدل ايست نيوز: اعتبر السفير الإيراني في لندن محسن بهاروند أن الدول الغربية انتهجت في محادثات فيينا سياسة إعلامية هجومية غير ودية مليئة بالتحيز والتهديد والمبالغة واتهام ايران بالتقصير.

وقال بهاروند في تصريح أفادت به وكالة إرنا الإيرانية الرسمية بالطبع هذه طريقتهم في التفاعل مع دول أخرى غير دولهم، فعندما لا نتفاوض معهم، فإنهم يستخدمون كل أدواتهم ويظهرون بكل نفاق أنهم يؤيدون الحوار والتفاعل. فهم قبل ان نقبل بالتفاوض، يتفاوضون بصبر ويقبلون بالكثير من شروطنا وحتى ينخرطون في سلوك التسول، وعندما يقدم كل جانب هذا الطلب الذي يبدو جميلًا ويرسل الوسطاء ليقنعونا بالجلوس إلى طاولة المفاوضات، عندها يبداون بالكشف عن توقعاتهم الغريبة، ولا يعطون الطرف الآخر حقًا، ويتخذون موقفًا هجوميا وحادا بطريقة تجعل أي مفاوض مهما كانت خلفيتة السياسية يأسف لموقفه البناء والإيجابي.

وأضاف: انهم يجندون معظم وسائل الإعلام الكبيرة والمشهورة عالميًا للدخول في هذه اللعبة غير العادلة وتكرر كلماتهم المتحيزة لدرجة أنها قد تنطلي حتى على سياسيينا ودبلوماسيينا المخضرمين وتدفعهم الى الضغط على جبهتنا.

وقال السفير الإيراني في لندن: يجب الاعتراف بأن لديهم مهارات جيدة في هذه اللعبة المزدوجة والمنافقة، لكن الابعاد المرئية والخفية لهذه المناورات والألعاب المتكررة وبعد سنوات طويلة من الظلم والضغط السياسي والاقتصادي على الشعب الايراني باتت واضحة بالنسبة لنا.

وقال: ليس من المقرر ان يخاف اي منا او ان يتعامل بانفعال او ان ينسى المصالح الوطنية لإيران.

واضاف: أعتقد أن طريقة التعامل مع هذا السلوك الخبيث هي أولاً مقاومة هذه الحرب النفسية والحيلولة دون الانفعال تجاههم، وثانيًا للتعامل مع هذه الضغوط، يجب أن نتحلى بالشفافية قدر الإمكان، وأن نكون صادقين مع الناس، فحتى لو كانت هناك خسارة جراء ذلك على المدى القصير، فبامكانها ان تؤدي على المدى الطويل إلى تضامن الناس ودعمهم للحكومة والدولة.

ويوم أمس  أفادت صحيفة “فرهيختكان” الإيرانية نقلا عن مصدر مقرب من المفاوضات النووية في فيينا، بأن “فرنسا تعمل على تعطيل هذه المفاوضات”.

ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله إن “تاريخ مفاوضات إيران مع الغرب مليء بالتجارب التي لعبت فيها إحدى الدول الغربية على الدوام دور الشرطي السيئ في مراحل مختلفة من المفاوضات”.

وفي هذا الإطار أعلن أحد المقفييناربين من فريق التفاوض الإيراني أنه خلال الجولة الأخيرة من المحادثات في فيينا، وفي ظل غياب الوفد الفرنسي لمدة يومين بسبب حضورهم في مؤتمر “ليفربول”، اتفقت الأطراف على مسودة ثالثة، كان من شأنها أن تساعد كثيرا في تقدم المفاوضات، لكن مع عودة فرنسا إلى طاولة المفاوضات، عارضت باريس هذا المشروع الذي اتفقت عليه الأطراف وتسببت بخلل في مسار المحادثات.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى