تهديد بترحيل الأفغان من البلاد.. رئيسي يوعز بمتابعة حصة إيران من نهر مشترك مع أفعانستان

قال عضو في البرلمان الإيراني إن رئيس الجمهورية أصدر تعليمات لوزارة الخارجية بأخذ حصة إيران من نهر هلمند في أقرب وقت ممكن بعد عرض البراهين والدلائل على أفغانستان.

ميدل ايست نيوز: قال عضو في البرلمان الإيراني إن رئيس الجمهورية أصدر تعليمات لوزارة الخارجية بأخذ حصة إيران من نهر هلمند في أقرب وقت ممكن بعد عرض البراهين والدلائل على أفغانستان.

وفي مقابلة مع وكالة ایلنا للأنباء، قال النائب عن محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية محمد سركزي عن آخر تطورات دخول المياه إلى إيران من نهر هلمند: “باعتبار أننا نقترب من موسم الفيضانات، فقد كلف رئيس الجمهورية وزير الخارجية بمهمة خاصة للتشاور بشأن الحصول على حقوق هلمند المائية. ووفقاً لاتفاقية 1351، كان من المتوقع أن تُمنح البلاد 820 مليون متر مكعب من حقوق المياه الإيرانية، ولكن هذه المياه لم تمنح لبلدنا في هذه السنوات.”

وأضاف عضو البرلمان أن الرئيس أمرهم بالحصول على هذه الحقوق في أقرب وقت ممكن بعد عرض البراهين والدلائل على أفغانستان.

رئيسي يكلف وزير الخارجية بمتابعة حصة ايران من نهر مشترك مع أفغانستان

وخلال زيارة نائب الرئيس الأول إلى ولاية سيستان، طُلب من الممثل الخاص للرئيس لشؤون أفغانستان إبلاغ الحكومة الأفغانية بأنهم سيرحلون جميع الأفغان الموجودين في الإقليم إذا لم يعطوا سيستان حقوقها من المياه.

وأكد: “بالنظر إلى أننا في موسم الفيضانات، فإن نهر هلمند بالتأكيد سيفيض بالمياه، لذلك يجب متابعة هذه المسألة عن طريق الدبلوماسية ولجنة المياه للحصول على حقوقنا المائية، وإلا ستواجه البلاد العديد من المشاكل.”

وفي وقت سابق، انتقد رئيس منظمة البيئة الإيرانية، علي سلاجقة، سلوك حركة طالبان بشأن المياه المشتركة قائلا إن وزارة الطاقة الإيرانية عقدت اجتماعا مع نظيراتها في أفغانستان، ولكن مع الأسف لم تتوصل هذه اللقاءات إلى نتيجة، لأن الجانب الآخر لا يعترف بالأرقام والأعداد.

وقال مدير عام حماية البيئة في محافظة بلوشستان الإيرانية، داود ميرشكار قوله: “للأسف، فقد التفت أفغانستان على حصة إيران ودون الأخذ بنظر الاعتبار القضايا البيئية والحصص المتعلقة بالمسطحات المائية، نقلت مياه سد “كمال خان” إلى منطقة “غود زره”.

وأضاف: “يجري حاليا بناء سد “بَخشباد” على نهر فراه في شمال أفغانستان، وبإنشائه في منطقة صابري، لن يبقى نصيب من المياه ليتدفق إلى بحيرة هامون في إيران”.

كما تابع “بعد إنشاء سد “كمال خان” في أفغانستان، تم بناء العديد من السدود الكبيرة والصغيرة في هذا البلد، وتم توجيه المياه إلى الأراضي الزراعية في أفغانستان، ولكي تحصل إيران على حصتها من المياه، يتطلب الأمر دبلوماسية مائية قوية”.

يشار إلى أن الخلاف الإيراني الأفغاني حول الماء مستمر منذ عقود ويتمحور حول نهري هلمند وهريرود، اللذين ينبعان من الأراضي الأفغانية، فنهر هلمند ينبع من جبال هندوكوش في شمال شرقي أفغانستان، ويصب في بحيرة هامون الإيرانية، وهناك خلافات بين طهران وكابل حول محاصصة مياه النهر.

وأبرم البلدان في 1972، اتفاقية اقتسام مياه هلمند، وحصلت بموجبها إيران على حصة تعادل 26 متراً مكعبا من المياه في الثانية، أي 850 مليون متر مكعب سنوياً.

كما تعهدت إيران بالمقابل تزويد أفغانستان بالكهرباء، إلى أن قررت كابل في عام 1996، إحداث سد “كمال خان” على نهر هلمند لإنتاج الطاقة الكهربائية، وبسبب الحروب في أفغانستان تم بناء السد في سنة 2014 وبشكل متأخر، وحينها أعلنت حكومة الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني عدم حصول إيران على حصتها السابقة من مياه نهر هلمند بسبب التغيرات المناخية التي أثرت على مستويات تدفق النهر وردد عبارة “النفط مقابل المياه”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى