نتنياهو ينتقد تصريحات غروسي: نواصل العمل لمواجهة إيران

انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، تصريحات مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي.

ميدل ايست نيوز: انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، تصريحات مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي التي أكد فيها أن تنفيذ هجوم إسرائيلي على منشآت نووية في إيران “غير قانوني”، وقال نتنياهو إن غروسي شخص جدير، لكنه أدلى بتصريحات غير مناسبة.

وقال غروسي خلال زيارته إلى طهران أمس السبت -في معرض رده على سؤال لأحد الصحفيين حول تهديدات تل أبيب وواشنطن بمهاجمة منشآت نووية إيرانية إذا ما اعتبرتا أن السبل الدبلوماسية لمنع طهران من امتلاك قنبلة ذرية وصلت لطريق مسدود- إن “أي هجوم عسكري على المنشآت النووية محظور”.

وقال نتنياهو -في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة- إن “إسرائيل ستواصل الدفاع عن نفسها في مواجهة من يدعو لإبادتها والإعداد لذبح مواطنيها”.

وأضاف أن بلاده “تواصل العمل لمواجهة إيران، من خلال مباحثات وأعمال تجريها على مدار الساعة”.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أصدرت أمس من فيينا بيانًا مشتركًا مع هيئة الطاقة الذرية الإيرانية في ختام زيارة غروسي لطهران.

وجاء في البيان أن إيران مستعدة لمواصلة التعاون مع الوكالة بشأن 3 مواقع قالت الوكالة إنها غير معلنة وعثرت فيها على آثار لليورانيوم.

كما أبدت إيران استعدادها لتقديم مزيد من المعلومات بشأنها والوصول إليها من أجل معالجة قضايا الضمانات المتبقية.

وأضاف البيان المشترك أن إيران ستسمح للوكالة الدولية عند الحاجة بالقيام بمزيد من أنشطة التحقق والإشراف في المنشآت النووية، على أن يتم الاتفاق على طريقة ذلك خلال اجتماع تقني سيعقد في طهران قريبا.

وجاءت زيارة غروسي مع وصول المفاوضات الرامية إلى إحياء الاتفاق حول الملف النووي الإيراني المبرم في 2015 -والمعروف رسميا بخطة العمل الشاملة المشتركة- إلى طريق مسدود.

كما تتزامن مع بدء وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن جولة في الشرق الأوسط اليوم الأحد، تشمل مصر والأردن وإسرائيل، ويجري خلالها مباحثات بشأن البرنامج النووي الإيراني.

كاميرات مراقبة

وقد نفت طهران الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس على تركيب كاميرات مراقبة جديدة في المنشآت النووية، وقال المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي إن بلاده والوكالة الذرية لم يتفقا على تركيب كاميرات مراقبة جديدة في المنشآت النووية.

وأضاف المسؤول أن الطرفين لم يتطرقا للموضوع خلال زيارة المدير العام للوكالة إلى طهران.

وأكد أن زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو بنسبة 50% -وفق إعلان غروسي- هي ضمن اتفاقيات الضمانات.

ونفى أن تكون طهران والوكالة بحثتا مسألة حجم الزيارات للمواقع الثلاثة التي قالت الوكالة إنها عثرت فيها على آثار لليورانيوم.

كما نفى كمالوندي أن يكون غروسي التقى أشخاصًا لهم علاقة بالبرنامج النووي الإيراني، وقال إنه لم يطلب ذلك.

يشار إلى أن تقريرًا سريًّا لوكالة الطاقة الذرية أكد مؤخرًا العثور على جزيئات من اليورانيوم المخصب بنسبة 83.7%، أي أقل بقليل من 90% اللازمة لإنتاج قنبلة ذرية، بمصنع فوردو الواقع تحت الأرض على مسافة 100 كيلومتر جنوب طهران.

وقد بررت إيران -التي تنفي رغبتها في حيازة سلاح نووي- الأمر بالإشارة إلى “تقلبات لا إرادية” أثناء عملية التخصيب، مؤكدة “عدم قيامها بأي محاولة للتخصيب بما يتجاوز 60%”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الجزيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة − 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى