طهران: الإدارة الأميركية ترسل إشارات سلبية وسنعود للمفاوضات قريباً

أكد عبد اللهيان أن بلاده "مستعدة للعودة قريباً لمفاوضات إحياء الاتفاق النووي، لكن الإدارة الأميركية ترسل إشارات سلبية.

ميدل ايست نيوز: قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في لقاء تلفزيوني على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن الإدارة الأميركية الحالية تواصل نهج إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، ضد طهران، من خلال استمرار العقوبات وفرض عقوبات جديدة.

وأكد عبد اللهيان، في مقابلة مع قناة “إن بي سي” الأميركية، أن بلاده “مستعدة للعودة قريباً لمفاوضات إحياء الاتفاق النووي، لكن الإدارة الأميركية ترسل إشارات سلبية من خلال الحفاظ على العقوبات ضد إيران وفرضها عقوبات جديدة”.

ودعا الوزير الإيراني الرئيس الأميركي جو بايدن إلى دعم موقفه الدبلوماسي بـ”اتخاذ خطوات ملموسة لكي يظهر لإيران أن واشنطن جادة في إحياء الاتفاق النووي” المبرم عام 2015.

وأضاف: “مستعدون للعودة إلى تعهداتنا، لكن أميركا رغم ذلك لم تتخذ أي إجراء لتظهر إرادة حقيقية للحكومة الجديدة في إيران والشعب الإيراني”، متهماً بايدن بالحفاظ بـ”دقة” على تراث ترامب في مواصلة العقوبات.

وتابع عبد اللهيان أن الحكومة الإيرانية الجديدة “تقوم حالياً بتقييم المفاوضات التي أجرتها الحكومة السابقة”، مؤكداً أنها “ستعود إلى المفاوضات قريباً”، مع قوله إن إيران “لم تحصل على أي امتياز من الاتفاق النووي”.  

وأشار المسؤول الإيراني إلى أنه أجرى “مباحثات بنّاءة” مع نظيريه الألماني والبريطاني على هامش اجتماعات الجمعية العامة بنيويورك، قائلاً إنه سيلتقي مع مسؤولين فرنسيين أيضاً اليوم الجمعة.

وحمّل عبد اللهيان إسرائيل مسؤولية اغتيال علماء نوويين إيرانيين و”عمليات تخريبية” ضد منشآت نووية إيرانية، قائلاً إن “إيران مستعدة للرد على أي اعتداء على أمنها القومي إن لزم الأمر”.

وكانت الولايات المتحدة قد أبدت، الخميس، أسفها لعدم صدور “أي مؤشر” من إيران خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة حول موعد عودتها إلى طاولة المفاوضات بهدف إنقاذ الاتفاق حول برنامجها النووي. ونبّه مسؤول أميركي رفيع أمام صحافيين إلى أن “نافذة الفرص مفتوحة، لكنها لن تبقى مفتوحة إلى الأبد”.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه ما زال من غير الواضح ما إذا كانت إيران مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات والانخراط في محادثات هادفة حول برنامجها النووي، ومتى ستفعل ذلك.

وجاءت تصريحات الوزير الأميركي خلال مؤتمر صحافي على هامش أعمال الجمعية العامة رفيعة المستوى للأمم المتحدة عقده ليل الخميس بتوقيت نيويورك، فجر الجمعة بتوقيت الشرق الأوسط، قبل مغادرته نيويورك للعودة إلى واشنطن.

واستطرد الوزير الأميركي قائلاً: “لقد كنا صادقين ونرغب في إعادة طريق الدبلوماسية من أجل العودة إلى الالتزام المتبادل بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني)، وكذلك من أجل معالجة قضايا مختلفة تثير قلقنا وقلق عدد من الدول، وما زلنا نعتقد أن العودة للاتفاق هي أفضل حل متاح من أجل تقييد برنامج إيران النووي، ولتوفير منصة لمعالجة أنشطتها الأخرى المزعزعة للاستقرار”. 

وخاضت إيران والولايات المتحدة ستّ جولات من مباحثات فيينا بشكل غير مباشر، بمشاركة أطراف الاتفاق (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) منذ إبريل/ نيسان الماضي، والجولة السابعة تواجه حالة غموض، ولم يتم تحديد موعدها بعد. وتهدف المفاوضات إلى إحياء الاتفاق النووي عبر عودة واشنطن إليه من خلال رفع العقوبات المفروضة على إيران، مقابل عودة الأخيرة إلى التزاماتها النووية.

والإثنين الماضي، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في كلمة متلفزة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن “إيران تعتبر أن التفاوض الناجح هو الذي تكون نتيجته إلغاء العقوبات الظالمة”.

وأكد رئيسي أن واشنطن “لم تنفذ التزاماتها، ونكثت بالعهد، وانسحبت من الاتفاق النووي، وفرضت المزيد من العقوبات”، مضيفاً: “صمودنا أثمر وسيثمر”، كما جدد تأكيد إيران “عدم الوثوق بالوعود الأميركية”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى