مسؤول إيراني: إيران تعاني من الجفاف للسنة الرابعة على التوالي

كشف المتحدث الرسمي باسم صناعة المياه في إيران أن التوقعات بهطول أمطار غزيرة في فصل الخريف لم تتحقق وتشهد البلاد ظروف جفاف للعام الرابع على التوالي.

ميدل ايست نيوز: أوضح المتحدث الرسمي باسم صناعة المياه في إيران أنه منذ بداية العام المائي الحالي وحتى الـ 30 من ديسمبر، ظل تدفق سدود البلاد مماثلا للعام الماضي، مشددا على ضرورة مواصلة الإدارة الصحيحة لاستهلاك المياه.

وكشف فيروز قاسم زادة، في تصريح أفادت به تسنيم، أن التوقعات بهطول أمطار غزيرة في فصل الخريف لم تتحقق وتشهد البلاد ظروف جفاف للعام الرابع على التوالي، وقال: نظراً لعدم هطول أمطار كافية حتى الآن، يهدف قطاع المياه في البلاد إلى توفير المياه الصالحة للشرب لمختلف قطاعات الاستهلاك، وخاصة قطاع الشرب، من خلال وضع خطة لإدارة موارد واستخدامات مستجمعات المياه وتنفيذ الخطط المناسبة.

وأشار المسؤول الإيراني إلى مخرجات السدود الإيرانية، فقال: بلغت مخرجات سدود البلاد 6.52 مليار متر مكعب بعد أن كانت 5.45 مليار متر مكعب في العام المائي الماضي، وهو ما يشير إلى زيادة كمية الاستهلاك من السدود بنسبة 20% مقارنة بالعام الماضي.

وذكر قاسم زاده أن مخزون خزانات سدود البلاد في 30 ديسمبر 2023 كان ممتلئا بنسبة 40%، أي ما يعادل 20.07 مليار متر مكعب، وذكر: بلغت هذه الكمية العام الماضي 18.54 مليار متر مكعب، وهو ما يشير إلى نمو بنسبة 8% مقارنة بالعام الماضي، على الرغم من انخفاض حجم السدود بنسبة 10% مقارنة بمتوسط ​​السنوات الخمس الماضية.

واختتم المتحدث الرسمي باسم صناعة المياه في إيران بقوله إن نسبة امتلاء السدود في العاصمة تبلغ 15%، وأضاف: يبلغ إجمالي امتلاء 13 سدا هاما في منطقة مستجمع مياه بحيرة أورمية حوالي 24%، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 15% مقارنة بالعام المائي الماضي.

وأدى التغير المناخي وموجات الجفاف وسوء الإدارة للموارد المائية إلى خضوع سكان بعض المناطق في إيران لأمر الواقع بشأن ترك قراهم والتوجه إلى محافظات أخرى.

ويرى أُحد وظيفة، رئيس مركز التغير المناخي والجفاف التابع لمنظمة الأرصاد الجوية، أنه من أجل الحد من آثار الاحتباس الحراري والجفاف، “يجب علينا تقليل استهلاك الوقود الأحفوري”.

وفي وقت سابق، أكد نائب رئيس منظمة حماية البيئة في إيران جفاف 99% من منسوب المياه في مستنقع جافخوني (Gavkhuni) في محافظة أصفهان.

ولم تنحصر الأزمات البيئية في إيران على أصفهان لوحدها، بل جفّت العديد من الأراضي الرطبة والمستجمعات المائية والبحيرات في العديد من المحافظات الإيرانية خلال السنوات الماضية بسبب سوء الإدارة والإهمال ومشاريع بناء السدود غير المجدية في مختلف أجزاء البلاد.

إقرأ أكثر

تقرير: أزمة الجفاف تطال إمدادات مياه الشرب في مناطق بإيران

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 − واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى