غرفة التجارة الإيرانية: إيران وجهة جاذبة للاستثمار لولا العقوبات
قال نائب رئيس غرفة التجارة الإيرانية إن وجود 27.5 تريليون دولار من الاحتياطات تحت الأرض و22 مليون نسمة من القوى العاملة المتعلمة قد جعل إيران بيئة جذابة للاستثمار.

ميدل ايست نيوز: قال نائب رئيس غرفة التجارة الإيرانية إن وجود 27.5 تريليون دولار من الاحتياطات تحت الأرض، و22 مليون نسمة من القوى العاملة المتعلمة، إلى جانب قانون استثمار متطور، قد جعل من إيران بيئة جاذبة للاستثمار.
وفي حديثه لوكالة إيلنا العمالية، أوضح قدير قيافه، أن إيران تُعد مناخًا جاذبًا للاستثمار، قائلاً: “نحن نعيش في بلد تتجاوز قيمة احتياطاته تحت الأرض 27.5 تريليون دولار، وتبلغ مساحته واحداً من أحد عشر من مساحة روسيا، في حين أن روسيا هي أكبر دولة في العالم، وتصل قيمة احتياطاتها إلى 75 تريليون دولار، ما يعني أن احتياطات إيران تقدر بثلث احتياطات روسيا. هذه الأرقام تعكس مدى غنى إيران من حيث الموارد. علاوة على ذلك، تمتلك إيران، وقبل كل شيء، رأس مال بشري متعلّم، حيث يوجد أكثر من 22 مليون شخص حاصل على تعليم جامعي داخل البلاد، علما أن إيران قد فقدت عدداً كبيراً من هذا الرصيد البشري في السنوات الماضية بسبب الهجرة”.
وأضاف: “إلى جانب ذلك، فإن قانون الاستثمار الأجنبي في إيران من بين القوانين الأكثر تطورًا في العالم، وقد تم تصميمه بشكل جيد، ومع ذلك يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن رأس المال يتجه حيث يشعر بالأمان، وقد أُنشئت البنوك أساسًا لتوفير هذا الأمان. ومع أن بلدنا مرّ خلال السنوات الماضية بتوترات، إلا أن المستثمرين الأجانب حافظوا على وجودهم في إيران”.
وأشار نائب رئيس غرفة التجارة الإيرانية إلى أن “الناشطين الاقتصاديين في إيران ابتعدوا اليوم عن أدبيات التجارة العالمية والمصرفية الحديثة، وبالتالي هم بحاجة إلى تحديث معلوماتهم من أجل التفاعل في الساحة الدولية”.
وأكد قيافه أن “من الاحتياجات الأخرى لنمو جذب الاستثمارات الأجنبية – لا سيما مع إمكان حدوث انفتاحات مستقبلية – هو استعادة الثقة المتضررة بين إيران والبنوك العالمية، بحيث تتم عمليات تحويل الأموال الناتجة عن صادرات البضائع الإيرانية أو المدفوعات الخاصة باستيراد السلع الرأسمالية والمواد الخام والوسيطة عبر القنوات الرسمية. كما لا ينبغي إغفال ضرورة المصادقة على اتفاقية مجموعة العمل المالي (FATF)، لأن هذه الخطوة تساعد إيران في مفاوضاتها الدولية، حتى مع شركائها الاستراتيجيين”.